كيف يقضي الحوثي على شركات الإتصالات ببلادنا ويستحوذ عليها؟

أخبار محلية

اليمن العربي

استكملت ميليشيا الحوثي الإيرانية السيطرة على شركة "ام تي أن" يمن، آخر شركات الإتصال الخاصة في البلاد.

 

 

وتأتي هذه الخطوة غير المسؤولة، بعد استحواذ الحوثيين في السنوات الأخيرة، على شركتي "سبأ فون وواي" بطرق غير مشروعة وقانونية، في تطور خطير لتعطيل الإستثمارات الخدمية في البلاد.

 

 

وقالت مصادر مسؤولة، إن شركة شبام القابضة الحكومية التي استحوذت عليها جماعة الحوثي، استحوذت - هي الأخرى - على قطاع الاتصالات الخاصة لصالح قيادات في رأس هرم الجماعة، وعزز نفوذها على حساب قيادات أخرى باتت تعيش مرحلتها الاخيرة.

 

 

وأضافت المصادر، أن شركة شبام القابضة انتهت وبإشرف عبدالله مسفر الشاعر، من عملية شراء شركة "ام تي ان" يمن وإعداد الدراسة والآلية الخاصة بتشغيلها، بأقل من ربع قيمتها البالغة نحو 400 مليون دولار، بعد التضيق عليها بتقليل امدادها بخدمات تيليمن وتكبيلها بالغرامات والضرائب والجبايات، حتى اوصلتها إلى مرحلة العجز المالي.

 

 

ويستخدم الشاعر أقاربه كمساعدين له في أعماله، منهم: علي جاحز وإبراهيم السويدي، في تزوير المحررات الرسمية ونقل ملكيات الشركات والعقارات المنهوبة ومن ثم يتم توزيعها على قيادات ومن أسر محددة دون الآخرين.

 

 

كنا يستخدم الشاعر - وهو شقيق أبو ياسر الشاعر المسؤول عن اموال الميليشيا والحراس القضائي الذي عين لنهب ممتلكات المعارضين -  الشركة "المختطفة" شبام، للسيطرة على ممتلكات القطاع الخاص.

 

 

من جهتهم، يتوقع خبراء قطاع الاتصالات أن تثير صفقة استحواذ الحوثي على الشركة، وذلك بعد اغراقها بالديون، امتعاض الشركة الأم "إم تي ان"، الرائدة في جنوب إفريقيا، وتمنع تمكين الميليشيا من تشغيل الشركة في اليمن، كردة فعل على هذا العمل غير القانوني.

 

 

ويعتبر الخبراء أن قطاع الاتصالات والإنترنت قوة مالية بيد الحوثي، تتيح له اختراق الجبهة الوطنية .. مؤكدين أن بقاءهما تحت هيمنة الجماعة يمنحهم تفوقا من الناحية الأمنية والعسكرية.

 

 

ووفقاً للبيانات المالية، بلغت إيرادات ميليشيا الحوثي من قطاع الاتصالات 5 مليار دولار، خلال الفترة من عام 2014 إلى 2020.

 

وفي وقت سابق، صادرت ميليشيا الحوثي شركة واي، وسلمتها للقيادي الحوثي محمد عبدالسلام.

 

وجاء استكمال سيطرة أحد أجنحة قيادة ميليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات، لتجريد واقصاء وتهميش اجنحة في الميليشيا الحوثية من النفوذ والمال والسلطة.

 

 

وتؤكد المصادر أن صراعاً يدور بين كبار قادة مليشيا الحوثي، على قطاع الاتصالات الذي يعد واحداً من أهم الموارد المالية للمليشيا