بعد موجة الزلازل.. بركان "لا بالما" يثير المخاوف في مصر (صور)

منوعات

اليمن العربي

أكد رئيس معهد البحوث الفلكية المصري الدكتور جاد القاضي، أن البلاد لن تتأثر بغازات وانبعاثات بركان ”لا بالما“ السامة في إسبانيا، وهو ما ينفي المعلومات والأخبار المتداولة بشأن تأثر مصر بالبركان.

 

وأوضح بمداخلة هاتفية عبر برنامج ”على مسؤوليتي“، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على فضائية ”صدى البلد“، مساء السبت، أن الشائعات جاءت بعد تعرض مصر مؤخرًا لبعض الزلازل، كان آخرها زلزال بمقدار 6.4 ريختر منذ أيام.

 

وأشار القاضي إلى أن مصر بعيدة عن حزام الزلازل، مؤكدًا أن تصميم المباني الحديثة في منطقة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة من شأنها أن تواجه الزلازل.

 

وفي ذات السياق، نفت وزارة البيئة المصرية، صحة ما تردد بشأن تأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان ”لا بالما“ السامة، مؤكدة عدم تأثر مصر بأية غازات أو انبعاثات من البركان،  نظراً لبعدها الجغرافي عن مجال تأثيره.

 

وأوضحت في بيان أن تلك الغازات تنتشر في طبقات عليا من الغلاف الجوي مما يصعب وصولها إلى الغلاف الجوي المصري، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي انبعاثات بيئية لذلك البركان ذات تأثير مباشر.

 

وأضاف البيان أن تبعات الانبعاثات لن تصل إلى مصر، وإن وصلت ستكون في الطبقات العليا بنسب ضعيفة جداً لن يشعر بها الإنسان ولا تؤثر عليه بأي شكل، مؤكدًا أن محطات الرصد البيئي المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية تعمل بشكل لحظي لرصد أي معدلات تلوث على مدار اليوم من خلال فرق متخصصة.

 

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد الطبيعية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، إن بركان لا بالما يواصل نشاطه لليوم الـ35مع زيادة كمية اللافا والغازات المنبعثة، ،وحتى هذه اللحظة تم تغطية حوالى 9 كم2 بالحمم البركانية، التي تقدر بحوالي 200 مليون متر مكعب وتكوين دلتا جديدة بمساحة حوالى 100 فدان.

 

وأضاف عبر صفحته بموقع ”فيسبوك“، ”يبدأ اليوم وصول نهر ناري جديد إلى شواطئ المحيط لتكوين دلتا أخرى وثالثة خلال أيام، كما تم تدمير 2122 منزلا، وازدادت كمية انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) لتصل إلى 29 ألف طن/يوم انتشرت في معظم دول العالم خاصة أوروبا بتركيزات مرتفعة“.

 

ومضى الدكتور شراقي قائلًا: ”لكن لا خطورة لوجود هذه الغازات على ارتفاعات تتراوح بين 3 – 5 آلاف متر فوق سطح البحر، ويرجع ذلك إلى وجود فوهة البركان على ارتفاع 1300م، وجبال بركانية على ارتفاع 2500 متر تحجز الغازات أقل من هذا الارتفاع“.

 

وبين أن ذلك أدى إلى انتشار الغازات على مستوى العالم في طبقات الجو العليا دون تأثير يذكر على الإنسان على السطح، بما في ذلك مصر ويظهر ذلك في الخرائط المرفقة مع التركيز على منطقة الاسكندرية وغرب الدلتا وسوف يستمر وجود الغازات حتى الثلاثاء القادم، ولكن دون خطورة، ويتوقف وصول الغاز بعد ذلك على النشاط البركاني وحالة الرياح من حيث القوة والاتجاه.