شركة أرامكو تؤكد أنها سنحقق صافي انبعاثات كربون "صفرية" عام 2050

اقتصاد

اليمن العربي

قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية أرامكو، إن شركته تسعى للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الناصر، اليوم السبت، في جلسة حوارية ضمن النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، الذي يعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية أرامكو، أن الشركة تعمل أيضا لبناء طاقة هيدروكربونات وتوسيع الحد الأقصى لطاقة الإنتاج المستدام إلى 13 مليون برميل يوميا.

 

وذكر الناصر خلال القمة، التي أعلن خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن هدف بلاده لبلوغ صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، أن "أرامكو السعودية ستحقق طموح تحقيق صافي انبعاثات من عملياتنا بحلول 2050".

 

وأشار إلى أن الاستثمار في الغاز سيتيح لأرامكو التخلص من الكثير من المواد السائلة التي يجري حرقها في المملكة.

 

وأشار الناصر إلى أن الشركة لها طموحات كبيرة في ما يتعلق بالهيدروكربونات، وتعمل توازيا مع مصادر الطاقة الخام والغاز وتسريع عمل الشركة في إنتاج النفط ليصل إلى 13 مليون برميل في اليوم مع الأخذ بالاعتبار في العمل على الطاقة المتجددة.

 

 

وتابع: لدينا أيضا طموح عالٍ جدا في الطاقة المتجددة والاستثمار في الهيدروجين الأزرق والغاز، متطلعين إلى زيادة سعة الغاز.

 

وأفاد أن الاستثمار في الغاز سيتيح  التخلص من حرق السوائل في السعودية، والتخلص منه خلال 10 سنوات بشكل كامل, واستبداله بغاز أنظف وبأقل انبعاثات للميثان, لافتاً الانتباه إلى أنه منذ 2016 يواجه العالم كارثه بسبب قلة الاستثمارات، حيث جرى صرف قرابة 700 مليار دولار في 2014 والآن حوالي 315 مليار، مؤكداً أن هذا النزول الكبير سيكون له أثر.

 

وأضاف أن استخدام التقنية ستساعدنا في إيجاد حلول لتقليل الانبعاثات اليوم والاستثمار في التقنيات،  مشيرا إلى أن هناك يوجد 12 مركز حول العالم، منها 9 خارج السعودية و 3 في السعودية تقوم بالتركيز على تغيرات المناخ والاستدامة وإيجاد الحلول للانبعاثات.

 

وقال الناصر إنه يجب عدم شيطنة قطاع الهيدروكربونات، مشيرا إلى أن هناك حاجة لضمان توفر فائض إنتاج ملائم وإلا قد تكون هناك "أزمة اقتصادية".

 

وأضاف إن فائض طاقة إنتاج النفط الخام "يتناقص على نحو سريع"، ومع إعادة فتح الاقتصادات بعد جائحة كوفيد-19 سيزيد الاستهلاك.

 

 

وقال إن أرامكو تقوم بما عليها لكن "على بقية العالم فعل ما عليه".

 

وتأتي تصريحات الناصر في وقت يشهد تزايد دعوات خفض الاستثمار في الوقود الأحفوري. وقال إن التركيز ينبغي أن يكون على مصادر الطاقة الموجودة والجديدة، وإن "شيطنة" قطاع الهيدروكروبونات "لن يفيد أحدا".

 

واليوم السبت، أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض.

 

ويهتم المنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

 

وأعلن ولي العهد في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، التي من شأنها المساهمة في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء.

 

وأشار إلى أن إطلاق السعودية لمبادرات في مجال الطاقة من شأنه تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030)، ويمثل ذلك تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات.

 

وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من (450) مليون شجرة، وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضٍ لمحمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من (20%) من إجمالي مساحتها.

 

وشدد ولي العهد عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة.

 

وأعلن عن نية المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.

 

كما أعلن ولي العهد السعودي عن استهداف بلاده للوصول للحياد الصفري في عام (2060) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي، وبما يتماشى مع "خط الأساس المتحرك"، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وفي ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.

 

وأضاف أن هذه الحزمة الأولى من المبادرات تمثل استثمارات بقيمة تزيد على (700) مليار ريال، ما يسهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل نوعية، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفق رؤية المملكة 2030.