دولة الإمارات تدعم باكستان ضد شلل الأطفال بـ583 مليون جرعة تطعيم

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي نفذت بجمهورية باكستان الإسلامية.

 

وجاء ذلك خلال الفترة من عام 2014 حتى نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2021، حيث نجحت الحملة في إعطاء 583 مليونا و240 ألفا و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال خلال 8 سنوات لأكثر من 102 مليون طفل باكستاني.

 

وتأتي الحملة تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبمتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية.

 

 

وذكرت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن حملة الإمارات للتطعيم تنفذ ضمن إطار مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، حيث تأتي مبادرته في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية لتطوير برامج التنمية البشرية، والحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض، وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة والفقيرة، ودعم المبادرات العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال.

 

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قدم منذ عام 2011 مبلغ 250 مليون دولار أميركي، مساهمة منه في الجهود الإنسانية والخيرية لتوفير اللقاحات وتمويل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وبخاصة في الدول المستهدف بالمبادرة وهي جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية.

 

 

وتفصيلاً لنتائج الحملة أشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية، نجحت منذ بداية هذا العام 2021 في تقديم 75 مليونا و148 ألفا و404 جرعات تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، ليبلغ مجموع ما قدمته الحملة منذ عام 2014 وحتى عام 2021، عدد 583 مليونا و240 ألفا و876 جرعة تطعيم.

 

وأوضحت إدارة المشروع أن الحملة وفي ظل تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وتحدياته الميدانية، تمكنت منذ شهر يوليو/ تموز 2020 حتى شهر سبتمبر/ أيلول 2021 من إعطاء 127 مليونا و664 ألفا و157 جرعة تطعيم ضد المرض للأطفال المستهدفين بجمهورية باكستان الإسلامية، في ظل إجراءات وقائية واحترازية إستثنائية لحماية فرق التطعيم والأطفال المستهدفين وعائلاتهم.

 

وقد شملت التغطية الجغرافية لحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال 84 منطقة من المناطق الصعبة وعالية الخطورة بجمهورية باكستان الإسلامية، حيث تضمن النطاق الجغرافي للحملة تغطية 34 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية حصل الأطفال فيها على 298 مليونا و581 ألفا و946 جرعة تطعيم، و33 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 86 مليونا و898 ألفا و201 جرعة تطعيم، و14 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 173 مليونا و557 ألفا و631 جرعة تطعيم، و3 مناطق في إقليم البنجاب حصل الأطفال فيها على 24 مليونا و 203 آلاف و98 جرعة تطعيم.

 

وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية، تمت بمشاركة أكثر من 103 آلاف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم، وأكثر من 82 ألفا من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق، تم تركيز جهودهم الميدانية وتوزيعهم لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال المستهدفين، كما خصصت الحملة فرق تطعيم خاصة لتوفير اللقاحات وتطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان يتواجدون في 22 مخيماً للاجئين.

 

وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تصريح له بهذه المناسبة إن النجاح الكبير الذي تحققه حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال يعود الفضل فيه إلى التوجيهات الكريمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والدعم الدائم للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، للجهود الميدانية للحملة، حيث تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بالريادة والتقدم بين دول العالم في رؤيتها وجهودها في تنفيذ المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية الموجهة لوقاية الشعوب والمجتمعات الفقيرة والمحتاجة من الأمراض والأوبئة والأزمات والكوارث.

 

 

وأكد الغفلي أن توجيهات قيادة الإمارات في مجال دعم وتطوير الرعاية الصحية الوقائية للأطفال، تمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً رائداً وراقياً في الاهتمام بسلامة حياة الأطفال الفقراء والضعفاء، ووقايتهم من التداعيات السلبية للأمراض، ودرء المخاطر عنهم.

 

كما أكد أن الدعم الدائم والسخي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمختلف البرامج والجهود العالمية التي تبذل للقضاء على الأمراض واستئصالها من أهم العوامل التي تساهم بنجاح جهود وبرامج هيئة الأمم المتحدة للرعاية الصحية للإنسان، وكان لها الأثر الإيجابي المباشر والكبير في تحسين جودة حياة ومستقبل مئات الملايين من البشر في مختلف دول العالم، كما تعتبر مبادراته الإنسانية في هذا المجال من العوامل الأساسية التي تستند عليها الكثير من المنظمات والدول الفقيرة في الوصول إلى غاياتها، وتحقيق أهدافها بحماية الشعوب والأطفال الأبرياء من الأمراض التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.

 

وأشار عبدالله الغفلي إلى أهمية مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم، موضحاً أن البرامج الوقائية والحملات التطعيمية الإماراتية ضد شلل الأطفال استطاعت تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة وتعزيز تنمية سلامة وصحة الإنسان، وبخاصة فئة الأطفال وحمايتهم من انتشار الفيروس، والوقاية من التداعيات الصحية السلبية له.

 

وأوضح أن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ساهمت دولياً في تحقيق شراكات استراتيجية إيجابية مع الحكومات والمنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة كمنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية الدولية كمؤسسة بيل وماليندا جيتس، من خلال التعاون والتنسيق في تطوير أساليب التخطيط والتنفيذ والتطوير لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وهو الجانب الذي رفع من مستوى نسبة النجاح في الوصول للأطفال الأبرياء، وزيادة نسبة الإنجاز في الدول المستهدفة بحملات التطعيم.

 

وأشاد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بدور وجهود وتضحيات فرق التطعيم من الأطباء والممرضين وعناصر الأمن في جميع الظروف والتحديات الميدانية الصعبة، والتي كانت العامل الرئيسي والأهم في تحقيق النجاح والإنجاز المتميز، مشيرا إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تغطي شهرياً 84 منطقة، وبمساحة تعادل نسبتها 59% من إجمالي مساحة باكستان، فيها أكثر من 16 مليون طفل باكستاني تعيق الوصول إليهم مجموعة من العقبات والمعاضل الميدانية، منها التضاريس الصعبة، والمخاطر الأمنية، والظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى معضلة حركة النزوح السكانية المستمرة، كما يحتاج الأطفال في هذه المناطق للحصول على لقاحات مضاعفة على مدار العام بسبب سوء التغذية وضعف المناعة والرعاية الصحية، والبيئة الحاضنة للفيروس.

 

واختتم عبدالله الغفلي بالقول إن مناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يوافق 24 أكتوبر/ تشرين الثاني من كل عام تمثل رسالة إنسانية مضمونها الالتزام والتعاون الدولي لحماية الأطفال الأبرياء ووقايتهم من الأمراض وبخاصة مرض شلل الأطفال، ودعم جهود وتضحيات جميع المساهمين والعاملين في الميدان لتحقيق هذا الهدف الإنساني.