أبرز ما قاله وزير الخارجية المصري في مؤتمر دعم "استقرار ليبيا"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الخارجية المصري على حتمية التعامل مع مسألة تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا والتي تقف حائلا أمام الاستقرار.

 

جاء ذلك في كلمة الوزير سامح شكري في مؤتمر دعم "استقرار ليبيا"، المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة وزارية دولية، الخميس.

 

وأضاف شكري أن المرتزقة والقوات الأجنبية هي الإشكالية الرئيسية التي تقف حائلاً أمام استعادة ليبيا لسيادتها ووحدتها، وتؤثر سلباً على الأمن القومي لليبيا خاصة، وعلى أمن دول جوارها العربي والأفريقي عامة.

 

وقال شكري إن تحقيق استقرار ليبيا عبر تنفيذ كامل نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2570، والمخرجات المتوافق عليها دولياً وإقليمياً الصادرة عن مؤتمر برلين 2، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ودول جوار ليبيا، بشأن انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بدون استثناء أو تفرقة، وهو ما سيمثل إنصاتاً واستجابةً لرغبة بل ومطالبة الشعب الليبي.

 

وجدد الوزير استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في ليبيا في هذا المجال، واضعا أربع نقاط أساسية وهي تحديد أدوات تنفيذ ومراقبة إتمام خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في إطار زمني واضح.

 

وتابع وتطبيق كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما نص عليه بشأن تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية، مشددا على ضرورة وضع البرامج الملائمة لنزع الأسلحة بحوزة العناصر المنخرطة في المجموعات المسلحة، وإعادة تأهيل من يصلح منهم.

 

وحول دور المجتمع الدولي أكد على ضرورة قيامه بوضع الأطراف الساعية إلى التنصل من التزاماتها والالتفاف على المقررات الدولية ذات الصلة بعقد الانتخابات في ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها أمام مسؤولياتها ومحاسبتها.

 

وحول الانتخابات، ثمن الوزير المصري الإجراءات المتخذة من جانب المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية في الإعداد للانتخابات، وجهود مجلس النواب الليبي وإصداره لقانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتنسيقه بشأنهما مع المفوضية العليا للانتخابات الليبية التي تبذل جهوداً كبيرةً حتى يتسنى عقد الاستحقاق الانتخابي في موعده.

 

وأنهى شكري كلمته قائلا" يا أشقاءنا الليبيين ثقوا تماماً أن مصر ستكون دائماً سنداً وعوناً لكم، داعمة لأمنكم، ولإعلاء مصلحة بلادكم العليا، ولخياراتكم، وآمالكم المشروعة في غد أفضل، لكي تعود ليبيا بفضل عزيمة أبنائها موحدة ومستقلة ومستقرة، كما نأمل أن نراها".

 

 وصبيحة اليوم الخميس، انطلق مؤتمر طرابلس الدولي لدعم استقرار ليبيا، وسط مشاركة دولية واسعة، حشدتها الحكومة للدفع نحو الانتخابات وحل المليشيات.

 

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، منذ إسقاط نظام حكم معمر القذافي عام 2011، توافد المشاركون في المؤتمر من نحو 31 دولة عربية وأجنبية إلى العاصمة طرابلس.

 

ويشارك في المؤتمر الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، والجامعة العربية، إضافة إلى دول: الإمارات ومصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين، والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر وتركيا، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.