الوفود تتوالى في مؤتمر طرابلس وترقب دولي للنتائج

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد قليل يبدأ مؤتمر طرابلس الدولي لدعم استقرار ليبيا، وسط مشاركة دولية واسعة، حشدتها الحكومة للدفع نحو الانتخابات وحل المليشيات.

 

وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قررت استضافة العاصمة طرابلس للمؤتمر الدولي الداعم لمبادرتها "استقرار ليبيا"، المقرر عقده اليوم الخميس.

 

 

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، منذ إسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، بدأ توافد المشاركين في المؤتمر من نحو 30 دولة عربية وأجنبية إلى العاصمة.

 

وأمس الأربعاء، وصل ليبيا جون كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة روز ماري ديكارلو، رفقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا يان كوبيتش.

 

كما وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لأول مرة إلى ليبيا، للمشاركة في المؤتمر واللتأكيد على الدعم العربي للعملية السياسية وإجراء الانتخابات في موعدها للمرور لمرحلة الاستقرار الدائم.

 

ووصلت إلى قاعة المؤتمر وفود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، إضافة إلى دول: الإمارات ومصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين، والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر وتركيا، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازفيل والكونغو الديمقراطية.

 

ومنذ الإثنين الماضي، بدأ التوافد إلى المؤتمر بإشراف حكومي عالي المستوى؛ حيث أكدت إدارة حماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية وضع الترتيبات اللازمة لتأمين الوفود من قبل الوزارة والأمن الدبلوماسي خوفا من تحركات المليشيات.

 

وأعلنت الوزارة إغلاق طريق الشط ‏الممتد بطرابلس، إضافة إلى الطرق ‏المؤدية للعاصمة بدءا من صباح اليوم الخميس، حتى إشعار آخر، لاستضافة المؤتمر.

 

وأوضحت أن دخول والخروج ‏لمطار معيتيقة الدولي سيكون عبر جزيرة دوران إسبان.

 

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إنّ المبادرة تهدف إلى التوصل لـ"موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق" يساهم في "وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصاً مع قُرب موعد إجراء الانتخابات".

 

وتكمن الأولوية بالنسبة إلى المجتمع الدولي في إجراء الانتخابات البالغة الأهمية، ولكن التي لا تزال تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادّة.

 

وأكدت المنقوش أن المؤتمر يرمي أيضاً إلى "التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية"، مشددة على أن هذه هي "أهمّ المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم لبلادنا".

 

وسيتطرق المؤتمر إلى مسألة "انسحاب المرتزقة والمسلحين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكّل استمرار وجودها تهديداً ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها"، وفق المنقوش.

 

وسيتناول "دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزّز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها".

 

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عن وجود قرابة 20 ألفا من المرتزقة والمسلحين الأجانب في ليبيا، فيما تقول طرابلس إنّ عدداً ضئيلاً من المرتزقة غادر البلاد.

 

وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اتفق وفدان عسكريان ليبيان، أحدهما من الشرق والآخر من الغرب على "خطة عمل شاملة" لسحب المرتزقة، لكنهما لم يحدّدا أيّ جدول زمني لذلك.

 

وقالت المنقوش إنّ من الأهداف التي يسعى إليها المؤتمر "تقديم الدعم الفني في مجال فكّ ودمج العناصر المسلّحة غير المتورطة في أعمال إرهابية وإجرامية وتأهيلها أمنياً ومدنياً".