لحصد استثمارات بالمليارات.. بريطانيا تطلق "الثورة الخضراء"

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت بريطانيا عن "ثورتها الخضراء" خلال قمة جمعت مستثمرين وشركات كبرى، سعيا لجمع المليارات قبل أيام قليلة من مؤتمر المناخ العالمي في جلاسكو.

 

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون أمام قادة بينهم قادة صناديق الاستثمار بلاكستون وبلاكروك والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا أو الملياردير بيل جيتس "تلك هي الخطة: ثورة صناعية خضراء تعززها الحريات الجديدة الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

 

وأضاف مازحا "ما أفهمه هو أن مبلغ 24 تريليون دولار في هذه القاعة"، متابعا، "وأود أن أقول لكل واحد من هذه الدولارات نرحب بكم في المملكة المتحدة".

 

وتسعى المملكة المتحدة لتحقيق هدف حياد الكربون بحلول عام 2050، وتنظم مؤتمر المناخ العالمي في اسكتلندا اعتبارًا من 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وتقوم الحكومة البريطانية بتكثيف الإعلانات عن المؤتمر.

 

وأكد أكثر من 120 قائدًا عالميًا حضورهم إلى جلاسكو، حيث ستقام في المدينة الاسكتلندية في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني قمّة افتتاحية للكوب 26.

وتعد الأحداث المناخية القاسية التي شاهدناها خلال عام 2021 تمثل تذكيراً واضحاً على أنّ التغيّر المناخي ليس مشكلة "محتملة" بعد 30 أو 40 عاماً، وإنما هو خطر واضح جليّ وقائم يهدد نمط حياتنا حالياً، بحسب ما ذكرته فرانس برس.

 

ووفقا لما يقوله منظمو مؤتمر الأطراف السادس والعشرين "كوب26"، الذي تنظمه الأمم المتحدة، فإن هذا المؤتمر يشكل "الفرصة الكبيرة الأخيرة للتحكم مجددا" بمجريات المناخ.

 

وتهدد أزمة المناخ بتوجيه ضربة قوية لمعظم دول العالم في حال التأخر بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات متطرفة غير مواتية للحياة، كما يقول خبراء.

 

ووجه رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 ألوك شارما، رسائل قوية لقادة العالم بشأن المناخ، ودعا قادة العالم لتفادي فشل المؤتمر المناخي في جلاسكو لافتًا إلى التحسينات الذي يجب القيام بها بشأن "النقاط الأساسية".

 

وقال "يجب احترام الوعود التي قُطعت في باريس قبل 6 سنوات (عند التوقيع على اتفاق باريس) وفي النهاية يقع هذا على عاتق قادة العالم".

 

وتابع رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021، "نجاح أو فشل كوب 26 بين أيديهم مثل مصير اتفاق باريس" الهادف إلى حصر الاحتباس الحراري ب +1.5 درجة مئوية مقارنة مع العصر ما قبل الصناعي".

 

وشدّد على أنه "إذا لم نتحرّك بسرعة، فلن تلتزم الـ1.5 درجة بهذا الحاجز الحراري (وستتخطّاه).. باريس وعدت وعلى جلاسكو أن تفي بالوعد".

 

وقال إنّ من أصل "الأربع نقاط الرئيسية"، وهي الحد من الانبعاثات والتكيف مع آثار تغير المناخ وتمويل أفقر البلدان والتعاون الدولي، "أحرزنا تقدمًا ولكن ما زال أمامنا طريق طويل ومن المهمّ أن يمرّ به القادة".

 

وستشكّل قمة مجموعة العشرين الافتراضية في روما في 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول عشية مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 "كوب 26 "مناسبة للتقدم" وستكون الرسائل الصادرة عنها "أساسية للغاية" بحسب شارما، في حين أن بعض البلدان الكبيرة المصدرة للانبعاثات مثل الصين والهند لم تقدّم مساهمات منقحة بشأن تخفيضات الانبعاثات المستقبلية مثل ما نصّ عليه اتفاق باريس.

 

لكن منظمة العدالة الاجتماعية "جلوبال جاستيس ناو"، نددت الثلاثاء، بالقمة التي قالت إنها لا تقدم سوى "حلول خاطئة" لأزمة المناخ.

 

وتتعرض شركة الطاقة البريطانية "دراكس جروب" التي تشغل أكبر محطة طاقة تعمل بالفحم ولا تزال قيد التشغيل في المملكة المتحدة، لانتقادات المنظمة غير الحكومية التي تدعي أن الأخيرة "ساهمت في انبعاثات أكثر من غانا في عام 2019".

 

واستثمرت 4 مصارف تمت دعوتها، وهي بلاك روك، وجاي بي مورجان، وتشايس، وجولدمان ساكس، وباركليز.. "ما مجموعه 173 مليار دولار في الوقود الأحفوري في السنوات الأخيرة"، وفقا لمنظمة "جلوبال جاستيس ناو".