جونسون يكشف أنه ليس معاديا للصين

صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه ليس معاديا للصين وأن المملكة المتحدة لا تعتزم التخلي عن الاستثمارات الصينية، على الرغم من الخلافات السياسية مع بكين.

وقال جونسون في تصريح وفقا لـ"بلومبرغ"، يوم الاثنين، ردا على سؤال بشأن الاستثمارات الصينية في الاقتصاد البريطاني: "أنا لست معاديا للصين، لا على الإطلاق... ولن أقول إن الحكومة البريطانية ستعارض أي مبادرات من جانب الصين".

وأشار إلى أن لدى الصين موقعا مهما في الحياة الاقتصادية البريطانية، وأن هذا الأمر سيستمر لفترة طويلة، لكن ذلك "لا يعني أننا سنكون ساذجين في التعامل مع قضايا بنيتنا التحتية الأساسية والطاقة الذرية وتقنيات 5G، وكل ذلك يثير مخاوف مبررة من قبل أي حكومة في العالم".

وأضاف أنه على الرغم من المواضيع المثيرة للخلافات بين بريطانيا والصين، ومنها المواقف بشأن الدالاي لاما وهونغ كونغ والأيغور، تتوسع العلاقات التجارية بين لندن وبكين خلال فترة طويلة من الزمن، معبرا عن ثقته بأن هذا التوجه سيستمر.

يذكر أن العلاقات بين بريطانيا والصين ازدادت توترا في الفترة الأخيرة على خلفية القرارات الصينية بشأن هونغ كونغ والاحتجاجات ضدها في المدينة التي تعتبر مستعمرة بريطانية سابقة، وكذلك قضية الأيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ، حيث فرضت لندن وحلفاؤها الغربيون عقوبات على بكين وردت الأخيرة بالمثل.

كما تنظر بريطانيا بحذر إلى مسألة استخدام المعدات الصينية في شبكاتها للاتصال، حيث قررت بريطانيا عدم استخدام معدات شركة "هواوي" في شبكات الـ 5G، بعد أن حثتها الولايات المتحدة على ذلك بشكل علني.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية كذلك بأن الحكومة البريطانية تدرس منع شركة CGN الحكومية الصينية من المشاركة في مشاريع الطاقة النووية في بريطانيا، بما في ذلك بناء محطتين في مقاطعتي إسكس وسوفولك.