إتاوات المولد النبوي تفجر صراعا بين تيارات ميليشيا الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

فجر الاحتفال بذكرى المولد النبوي 1443هـ صراعا بين تيارات جماعة الحوثي، على خلفية احتقانات سابقة، وبسبب سيطرة تيار العقائديين على ترتيبات إقامة الاحتفالات ومحاولة إقصاء التيارات الأخرى.

 

وقال شهود عيان، إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين حوثيين في حي حدة بصنعاء، بعد ساعات من إقامة الاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين- أكبر ميادين صنعاء- على خلفية مبالغ مالية تم نهبها من قبل ثلاثة من القيادات الميدانية، وكانت مخصصة لتنفيذ أنشطة مرافقة للاحتفال.

 

وقال شهود عيان إن مرافقي القيادي الحوثي ”محمد جحاف – أبو منصور“ لاحقوا مسلحين على متن سيارتين يتبعون قياديا حوثيا آخر- لم يُعرف اسمه- في شوارع حي حدة، قبل أن تتوقف السيارتان ويبدأ تبادل لإطلاق النار.

 

وأضاف شهود العيان أن إحدى السيارتين تم إعطابها وإصابة اثنين من المسلحين كانا على متنها، فيما تم تفجير السيارة الأخرى.

 

وأشارت مصادر محلية إلى أن ميليشيا الحوثي أنفقت أكثر من سبعة مليارات ريال يمني تم جمعها عبر إتاوات فرضتها ميليشيا الحوثي؛ للاحتفال بالمولد النبوي في مناطق سيطرتها، مستخدمة أساليب الترهيب للمشاركة في الاحتفال.

 

ونقلت تلك المصادر عن موظفين حكوميين ومواطنين ”إجبارهم على حضور المناسبة بالقوة“.

 

ويقود جحاف- وفق مصادر يمنية- أحد الأجنحة داخل تيار العقائديين، وهو عضو بارز في جهاز الأمن الوقائي- جهاز الاستخبارات الخاص بالحوثيين- وتلقى دورات مكثفة في إيران ولبنان قبل سنوات.

 

ويحظى تيار العقائديين، التابع بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني، بدعم سخي من قبل السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، فيما تيار المدنيين أو ما يعرفون داخل الحركة الحوثية بـ”الرسميين“، وهم أعضاء الحركة من غير سلالة الهاشميين ويتولون مناصب قيادية في أجهزة الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، فيما تيار ”المؤتمرين“ أو ما يطلق عليهم ”العفافيش“ هم أعضاء حزب المؤتمر الجناح الموالي للحوثيين بقيادة صادق أمين أبو رأس.

 

وفي محافظة إب وسط اليمن، يستحوذ تيار العقائديين على نسبة كبيرة من المناصب العليا، في مقدمتها السلطة المحلية وأجهزة الأمن والمؤسسات الإدارية. ومنتصف الأسبوع الفائت أوعزت قيادات في تيار العقائديين إلى بعض القضاة الموالين للتيار بتقديم شكاوى إلى مجلس القضاء الأعلى في صنعاء؛ بهدف إقصاء بعض المسؤولين من خارج التيار عن تولي المناصب العليا.