السيسي وميركل يناقشان ملفات ليبيا وسد النهضة و"النووي الإيراني"

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل عقدت اتصالاً بالفيديو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

 

وأضافت الحكومة الألمانية أن الزعيمين ناقشا الوضع في ليبيا واتفاق إيران النووي، وكذلك صراع الشرق الأوسط وجائحة فيروس «كورونا».

 

من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي بحث مع ميركل، عدداً من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مستجدات الأزمة الليبية.

 

وحسبما أفاد المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير بسام راضي، على صفحته بموقع «فيسبوك»، أكد الجانبان ضرورة استمرار التشاور المكثف في هذا الملف المهم بين البلدين في الفترة الحالية، أخذاً في الاعتبار الدور الحيوي لمصر في إطار العمل على تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي، وكذا الدور المقدر الذي اضطلعت به ألمانيا تحت قيادة ميركل لتنسيق الجهود الدولية في الملف الليبي.

 

وتابع راضي: «اتفق الزعيمان في هذا الإطار بشأن ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية في ليبيا وصولاً إلى إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر (كانون الأول)، فضلاً عن إخراج جميع القوات الأجنبية والإرهابيين الأجانب من الأراضي الليبية».

 

وذكر المتحدث الرسمي أن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية؛ حيث استعرض السيسي الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود مصر لإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى التحركات والاتصالات التي تقوم بها مصر على المستويين الثنائي والدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال استئناف مباحثات السلام على أساس المرجعيات الدولية، وهي الجهود التي ثمنتها المستشارة الألمانية، مؤكدة حرص بلادها على استمرار التشاور وتبادل الرؤى مع مصر في هذا الخصوص.

 

وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم أيضاً التباحث بشأن آخر تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث أكد السيسي على الموقف المصري في هذا الإطار بالتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل السد، لا سيما في ضوء ما ورد في البيان الرئاسي الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي.

 

وشهد الاتصال التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المختلفة بين البلدين في جميع المجالات، خاصة ما يتعلق بالارتقاء بالتبادل التجاري، وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، إلى جانب التعاون في مجال مكافحة تداعيات جائحة كورونا، وكذا موضوعات التعليم وبناء الشخصية للأجيال الجديدة من الطلاب، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

 

كما أشاد الجانبان بتنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تجسّد في التعاون الوثيق والشراكة بين مصر والعديد من الشركات الألمانية العملاقة، التي شهدت تنفيذ مشروعات ضخمة وغير مسبوقة في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات اقتصادية وصناعية أخرى، بحسب الرئاسة المصرية.