مقتدى الصدر يكشف ملامح الحكومة العراقية المقبلة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر السبت، ملامح الحكومة المقبلة في العراق، مشيرا إلى أنه بعد أن تبين بأن الكتلة الصدرية هي الكتلة الأكبر انتخابيا وشعبيا، فإنها ستسعى لتشكيل تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية.

 

وقال الصدر في بيان تم تداوله على نحو واسع على مواقع التواصل، إن الكتلة الصدرية ستشكل تحالفا تحت مظلة الإصلاح ووفق تطلعات الشعب لتكون حكومة خدمية نزيهة ساهرة على حماية الوطن وأمنه وسيادته وكرامة شعبه لا تقدم المصالح الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو الطائفية على المصالح العامة للعراق ومواطنيه.

 

وأعلن الصدر في بيانه، قبول الكتلة بقرارات المفوضية العليا للانتخابات وإعلان النتائج مهما كانت، فـ“الانتخابات هي صوت الشعب وهي يوما معك ويوما عليك حسب معطياتك ومنجزاتك وأفعالك وما إلى غير ذلك“.

 

وأكد الصدر أن الحكومة الجديدة لن تميز بين شيعي أو سني أوكردي أو تركماني أو يزيدي أو شبكي أو فيلي، بل سيكون المعيار الإصلاح والعطاء والتفاني للوطن.

 

ووصف الصدر الحكومة المقبلة بـ“الأبوية الفانية في الوطن“، مشيرا إلى أن مهمة الحكومة ستكون العمل مع البرلمان والمواطنين للإصلاح وتصحيح المسار وكشف الفساد ومحاربته.

 

ولوح الصدر بأن العقوبة بحق المقصرين ستكون جاهزة لا سيما ”من ينتمي إلينا ويدعي حبنا“ على حد تعبيره.

 

وختم الصدر بيانه بدعوة عموم العراقيين للوقوف مع الحكومة الجديدة للسير في طريق الإصلاح وتصحيح المسار، للتخلص من الفساد والإرهاب وإراقة الدماء فالعراق لا يحتاج إلى حرب بل إلى سلم وسلام.

 

وكان زعيم التيار الصدري قد تعهد، بحصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة، وذلك في أول خطاب له بعد تصدر ”الكتلة الصدرية“ التابعة له الانتخابات النيابية بحصولها على نحو 72 مقعداً.

 

وقال الصدر في كلمته: ”لن نسمح بالتدخلات على الإطلاق، ومن الآن فصاعداً يجب حصر السلاح بيد الدولة، ويُمنع استخدامه خارج هذا الإطار، وحتى ممن كانوا يدعون المقاومة“.

 

وأضاف: ”آن للشعب أن يعيش بأمان، بلا احتلال، ولا ميليشيات تخطف وتنقص من هيبة الدولة، فالعراق عراق المرجعية، والحكماء، والوجهاء، ونستنير بنصائحهم“.

 

وأكد زعيم التيار الصدري أن ”الكتلة الصدرية هي الكتلة الأكبر“. ووفقاً للدستور العراقي، فإن الكتلة الأكبر هي التي تشكل الحكومة.