الحوثي ينتقم من سكان العبدية.. حصار وتجويع وتدمير 6 قرى

أخبار محلية

اليمن العربي

أكدت حكومة اليمن، السبت، أن مليشيات الحوثي تواصل ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب.

 

وأطلقت الحكومة حملة إلكترونية واسعة تحت وسم "العبدية تخاطب الإنسانية" و"الحوثي يحاصر العبدية" لكسر صمت العالم تجاه ما تمارسه مليشيات الحوثي من جرائم مروّعة وإبادة جماعية بحق النساء والأطفال والشيوخ والاعتقال والتعذيب والتجويع بحق المدنيين.

 

وبحسب وزير الثقافة والسياحة والإعلام معمر الإرياني، فإن المليشيات ارتكبت جرائم إعدام ميدانية وتصفية الجرحى وتفجير للمنازل والمباني الحكومية ونهب للمحال التجارية.

 

كما نهبت معدات المستشفى الوحيد في المديرية وقصفه بالصواريخ، بعد اقتحامها مركز المديرية الواقع على أطرافها، على حد قول الوزير في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع "تويتر".

 

وأشار المسؤول اليمني إلى أن المعلومات تؤكد أن القصف المتواصل للقرى ومنازل المواطنين من قبل المليشيات الإرهابية أسفر عن تدمير 6 قرى بشكل كامل، فيما تستمر في حصار وقصف 18 قرية.

 

وتشهد المديرية، وفقا للإرياني، موجة نزوح "داخلي" لمئات الأسر والنساء والأطفال من مركز المديرية إلى القرى المحاصرة التي ما زالت خارج سيطرة المليشيات.

 

وقال إن "مليشيات الحوثي الإرهابية تمارس هذه الجرائم الوحشية بحق سكان مديرية العبدية في ظل حصار غاشم ومتواصل منذ قرابة شهر، وتعتيم إعلامي بعد قيامها بقصف أبراج شبكات الاتصالات والذي أدى إلى انقطاع كل وسائل التواصل مع أبناء المديرية".

 

واعتبر ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية من أعمال انتقامية وقتل ممنهج وحصار وتجويع بحق سكّان مديرية العبدية من النساء والأطفال وكبار السن هي جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء.

 

 وكانت سلطات محافظة مأرب، شرقي اليمن، أعلنت أن مديرية العبدية منطقة منكوبة، إثر الحصار القاسي الذي تفرضه مليشيات الحوثي.

 

وتفرض مليشيات الحوثي حصارا مشددا على مديرية العبدية منذ نحو 26 يوما، ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من 35 ألف مدني غالبيتهم من النازحين وسط مخاوف أممية من كارثة إنسانية وشيكة.