المبعوث الأمريكي الخاص لبلادنا يدين التصعيد الحوثي تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء

أخبار محلية

اليمن العربي

أدان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندر كينج، التصعيد الحوثي تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، داعيا لفتح ممرات آمنة للعبدية.

 

جاء ذلك خلال اتصال مع محافظ مأرب سلطان العرادة لبحث مستجدات الأوضاع بالمحافظة في ظل التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين، منددا بالحصار الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف نسمة إلى الإبادة الجماعية.

 

ودعا ليندر كينج إلى وقف فوري للهجوم الحوثي على مأرب ومديرية العبدية وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الأساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.

 

وأدان المبعوث الأمريكي الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمسيرات وهو ما يعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية لتحقيق العدالة.

 

ودعا ليندر كينج إلى تجنيب المدنيين الصراع والاستهداف، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تتعارض مع جهود السلام في اليمن وإيقاف الحرب.

 

وأكد المبعوث الأمريكي موقف بلاده الداعم للشرعية ودعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن ووقف الحرب، معرباً عن تقديره للتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية من أجل إنجاح جهود تحقيق السلام.

 

وأطلع محافظ مأرب سلطان العرادة المبعوث الأمريكي على ما تقوم به مليشيا الحوثي من هجوم عسكري مستمر تجاه المحافظة منذ 2015 والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين.

 

وأشار محافظ مأرب إلى أن المليشيات تسعى لتحقيق بعض المكاسب الميدانية، مستغلة التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين، لافتا إلى أن هذا التصعيد يؤكد أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية.

 

وأكد العرادة أن المليشيات لا تمتلك قرار الحرب والسلام، وإنما القرار بيد قيادات مليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها وفي مقدمتهم المدعو حسن إيرلو أحد قيادات الحرس الثوري الذي يتواجد حالياً في العاصمة صنعاء.

 

واستعرض محافظ مأرب جوانب من التصعيد العسكري والجرائم الإنسانية لمليشيات الحوثي تجاه المحافظة بفتح جبهات قتال جديدة في جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، وحصارها على 37 ألف نسمه هم سكان مديرية العبدية أغلبهم من الأطفال والنساء ومنع عنهم الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسيةِ

 

وأشار العرادة إلى أن المليشيات تقوم بقصف القرى ومنازل المدنيين بالصواريخ الباليستية والمدافع الثقيلة والدبابات وقصف المستشفى الوحيد في المديرية رغم نفاذ الأدوية منه وهو مكتظ بالجرحى والمواطنين اليمنيين.

 

وقال إن أبناء مديرية العبدية يتعرضون للإبادة الجماعية تحت الحصار من قبل الانقلابيين، دون إكتراث بالبيانات والإدانات الدولية وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً حازماً وبقرارات جريئة في تصنيف هذه المليشيات كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية للمحاكمة كمجرمي حرب.

 

وقال العرادة إن ما تقوم به المليشيات تجاه مديرية العبدية يصنفه القانون الدولي الإنساني ضمن جرائم الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن استهداف المليشيات للمدنيين في عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها قصف حي الروضة والذي تسبب في وفاة وإصابة 35 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء، جرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب.