دراسة: أدوية الحموضة المعوية مرتبط بفوائد غير متواقعة تتمثل في انخفاض شدة أمراض اللثة

منوعات

اليمن العربي

أظهرت دراسة حديثة لجامعة بوفالو الأمريكية أن استخدام أدوية الحموضة المعوية مرتبط بفوائد غير متواقعة تتمثل في انخفاض شدة أمراض اللثة.

 

ووجد البحث أن المرضى الذين استخدموا مثبطات مضخة البروتون (PPIs) ، وهي فئة من الأدوية توصف عادة لعلاج حرقة المعدة والارتجاع الحمضي والقرحة، كانوا أكثر عرضة لوجود فجوة أصغر بين الأسنان واللثة.

 

وعندما تكون اللثة صحية، فإنها تلائم الأسنان بإحكام، ومع ذلك، في وجود البكتيريا الضارة، تتعمق الفجوة بين اللثة والأسنان، ما يؤدي إلى الالتهاب وفقدان العظام والتهاب اللثة، المعروف أيضًا باسم أمراض اللثة.

 

قد تكون النتائج، التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة "كلينكال آند إكسبريمنتال دينتال ريسرش"، مرتبطة بالآثار الجانبية لمثبطات مضخة البروتون، والتي تشمل التغيرات في استقلاب العظام وفي ميكروبيوم الأمعاء، كما تقول ليزا يرك، من قسم اللثة وطب الأسنان في كلية طب الأسنان بجامعة بافالو والباحثة الرئيسية بالدراسة.

 

وتضيف "يمكن استخدام مثبطات مضخة البروتون مع علاجات اللثة الأخرى، ومع ذلك، هناك حاجة إلى دراسات إضافية أولاً لفهم الآليات الكامنة وراء الدور الذي تلعبه مثبطات مضخة البروتون في الحد من شدة التهاب اللثة".

 

 

وخلال الدراسة التي سعت إلى تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين استخدام مثبطات مضخة البروتون وأمراض اللثة، قام الباحثون بتحليل البيانات السريرية لأكثر من ألف مريض بالتهاب اللثة إما باستخدام أو عدم استخدام مثبطات مضخة البروتون.

 

ووفقًا للدراسة، فإن 27٪ من أسنان المرضى الذين يستخدمون مثبطات مضخة البروتون (PPIs) كان لديهم فارق بين اللثة والأستاذ يبلغ 5 ملليمترات أو أكثر، مقارنة بـ 40٪ من أسنان المستخدمين الذين لا يستخدمون مثبطات مضخة البروتون (PPI).

 

وافترض الباحثون أن قدرة مثبطات مضخة البروتون على تغيير استقلاب العظام أو ميكروبيوم الأمعاء، وكذلك التأثير المحتمل على الكائنات الحية الدقيقة في دواعم الأسنان قد تساعد في تقليل شدة أمراض اللثة.

 

ويؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى دراسات إضافية لتحديد ما إذا كان يمكن العثور على هذه العلاقة في مجموعات أخرى من المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة، ولمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تُعزى هذه العلاقة بشكل مباشر إلى مثبطات مضخة البروتون.