معارضة تركية تشن هجوماً حاداً على أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب سياساته وما وصلت إليه البلاد من أوضاع متردية.

 

وهاجمت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، أردوغان خلال اجتماع لكتلة حزبها البرلمانية، الأربعاء، وتطرقت للحديث عن صحة الرئيس.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة.

 

وسخرت أكشينار في كلمتها من خطاب أردوغان خلال زيارته إلى ولاية آديامان، وتنبأت برحيله عن المنصب، معربة عن استنكارها للميزانية الضخمة التي خصصت لتلك الزيارة.

 

وتابعت قائلة: "الروايات التي تقصها لا تجيب عن تساؤلات المواطنين في الولاية التي زرتها. قبل أن تتفاخر في فعاليات فارهة ذات موازنة عالية اذهب وحل مشاكل الشعب. إن حللتها خلال فترة قصيرة فهنيئا لك وإن لم تفلح في هذا فسترحل".

 

كما أكدت المرأة الحديدية أنهم عازمون على إعادة تركيا إلى النظام البرلماني، مضيفة "حزب الخير قادم لإعادة إرادة الشعب إلى سدة الحكم وإظهار كيف تُخدم الشعوب. انتظر يا سيد أردوغان، فرئيس الوزراء الجديد قادم”.

 

كما تطرقت أكشينار إلى حالة الجدل المثارة حول الحالة الصحية للرئيس أردوغان قائلة: “أوصيه بتناول فيتامين ب ولعب السودوكو عوضا عن كرة السلة، فمعاناة رئيس من مشاكل في الذاكرة هو شأن قومي”.

 

تصريحات أكشينار إشارة جاءت على سؤال رسمي: هل لقطات أردوغان وهو يلعب كرة السلة ردا على مقال تحدث فيه كاتب تركي عن مرض أردوغان.

 

وواصلت أكشنار تشكيكها في صحة أردوغان قائلة: “سيد أردوغان يبدو أنك تعاني من انهيار عصبي. أنت تعاني من متلازمة الإرهاق تماما مثل حزبك”.

 

بدوره قال علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، إن ظاهرة العنف السياسي التي شهدتها تركيا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي عادت مجددًا، محملا أردوغان المسؤولية عن تطور الأحداث.

 

 

تصريحات باباجان جاءت خلال الاجتماع السادس لرؤساء فروع حزبه بالولايات، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24".

 

وقال إنه يشعر بالخزي نيابة عن شعبه لأن العنف السياسي قد دخل حياتهم مرة أخرى كما كان في الثمانينيات والتسعينيات.

 

وأضاف باباجان موضحًا أنه من "الخطير للغاية أن يتم دعم مثل هذه الأحداث أو تبريرها أو تبرئتها من قبل شركاء القوة"، مطالبا أردوغان، باتخاذ موقف واضح على الفور ضد العنف السياسي.

 

 

 

وأكد باباجان أنه "إذا لم يتخذ الرئيس موقفا واضحا ضد العنف السياسي، فهذا يشجع بيئة العنف، وسيكون مسؤولا شخصيا عن الأحداث التي قد تطرأ".

 

وجاءت تصريحات باباجان في هذه النقطة بعد حديث معارضين في تركيا مؤخرًا عن "مخططات اغتيالات سياسية" يحضر لها النظام الحاكم بقيادة "العدالة والتنمية" في تركيا.

 

والإثنين الماضي، قال قوراي آيدن، رئيس شؤون تنظيم حزب "الخير" المعارض، إن حزبه "يسمع عن شائعات التخطيط لاغتيالات سياسية في تركيا بحق شخصيات معارضة خلال الفترة المقبلة، خاصة المرشحين للانتخابات الرئاسية".

 

وجاءت تصريحات آيدن تعليقا على ما أدلى به كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عن “جرائم الاغتيال السياسي”.

 

وأضاف رئيس شؤون تنظيم حزب "الخير": "إذا كانت هناك مثل هذه الخطط، خاصة من قبل أولئك الذين يحكمون البلاد، فستتم محاسبتهم في المستقبل، وسيدفعون ثمناً باهظاً، وستكون لها نتائج مؤلمة للغاية".

 

باباجان أشار إلى أنه بدأ اجتماعات متعددة مع الأحزاب السياسية التي أعلنت رغبتها في عودة النظام البرلماني، للتوصل إلى اتفاق حول التعديل الدستوري الذي أعلن عنه أردوغان، أو مبادئ أساسية على الأقل.

 

وشدد على أن "التعديل الدستوري المطلوب لتعزيز النظام البرلماني يمكن استكماله بسرعة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الانتخابات، إذا تم الإعداد الجيد له وتم التوصل إلى توافق واسع قبل الانتخابات".

 

كما أكد باباجان أنه "بالإضافة إلى التعديل الدستوري، فإن التغييرات تشمل قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات، والتغييرات في النظام الداخلي للبرلمان، وخاصة اللوائح المتعلقة بالأخلاق السياسية، هي أمور مهمة للغاية".