قوات سوريا الديمقراطية: السيطرة على منبج مسألة أيام

عرب وعالم

اليمن العربي

شنت قوات سوريا الديمقراطية معركة لطرد تنظيم داعش من مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة شمال سوريا. وأكدت مصادر كردية أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على منبج هي مسألة أيام.

كما شددت المصادر ذاتها على انهيار دفاعات داعش على الضفة الغربية من نهر الفرات، فيما أشارت المصادر الكردية إلى أن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد 10 كيلومترات من منبج، إلا أنه لا يزال من المبكر الآن الجزم بنتائج المعارك، حيث لا بد من انتظار سير العمليات على الأرض.

أهمية منبج

وعلى صعيد أهمية تلك المنطقة تطرح عدة تساؤلات منها: لماذا الاهتمام بمحور منبج؟ وإصرار واشنطن على تقديم الدعم الاستخباراتي والمشورة العسكرية لمقاتلين من العرب السوريين والأكراد ضمن هذا الجيب في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش، وهل هناك ما يدعو أنقرة لتحتج لدى واشنطن لإقحامها قوات سوريا الديمقراطية في هذا الجيب من المعارك ؟

وفي إطار الإجابة على بعض تلك الأسئلة، يشار إلى أن الأتراك يرون أن معركة منبج تقع في منطقة "الروج آفا" التي يريد أكراد إقامة حكم ذاتي فيها، وهي تسعى جاهدة لمنع الأكراد من تحقيق حلمهم على مدى السنوات الماضية وترى أن وحدات الحماية فصيل إرهابي متمرد.

في المقابل، أعطى الجانب الأمريكي تطمينات للجانب التركي بأن نسبة القوات الكردية المشاركة لا تزيد عن خمس أو سدس قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم التحالف الدولي، بينما أكد المرصد السوري أن الغالبية من وحدات حماية الشعب الكردية.

ويرى المسؤولون الأميركيون أن منطقة منبج تعتبر مركزاً استراتيجياً لداعش في استقدام وإجلاء مقاتلي التنظيم من وإلى أوروبا إضافة إلى كونها مدينة رئيسة من المدن التي يركز فيها التنظيم قواته.

بيد أن أنقرة من جانبها، كما يرى مراقبون، وبتأييد المعارضة السورية ستدعم دخول قوات البيشمركة السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي والمدربة في إقليم كردستان العراق وقوامها أكثر من عشرة آلاف مقاتل سوري، لخلق توازن، كما ترى.