اكتشاف آثار مسجد يعود لبداية حكم المسلمين في إسبانيا

منوعات

اليمن العربي

أعلنت حكومة إقليم "كاستيا لا مانتشا" الإسباني، اكتشاف موقع أثري لمسجد كامل يعود إلى القرن الحادي عشر، في بلدة "لا جراخا" التابعة لمقاطعة الباسيتي.

 

وقالت روسا آنا رودريجيث مستشارة التعليم والثقافة والرياضة بحكومة الإقليم إن الاكتشاف استثنائي بسبب حالة الحفظ الجيدة التي كان عليها، وهو مسجد فريد من نوعه في مقاطعة الباسيتي، حيث لا توجد في الإقليم مساجد مكتشفة سوى في مدينة توليدو.

 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإسبانيول الإسبانية، فإن مسجد "لا جراخا" يقع وسط مساحة فارغة كبيرة على شكل مربع يقع وسط منطقة غير مأهولة، حيث تلتقي بعض الشوارع التي تعبر النسيج الحضري، ولذلك يمكن استنتاج أن بناءه يعود إلى مرحلة مبكرة من تاريخ وجود المسلمين.

 

ويشمل المسجد المكتشف مساحة كبيرة للصلاة، ذات مخطط أرضي مستطيل، تبلغ مساحتها تسعة أمتار في 3 أمتار. بالإضافة إلى أحد الجدران الطويلة الذي يعتقد أنه جدار القبلة لأنه موجه إلى الجنوب الشرقي في اتجاه مكة المكرمة.

 

وتم بناء المسجد بالكامل من حجارة ملصقة بمواد طينية، والذي كان يهدف إلى إعطاء الأهمية من خلال استخدام كتل حجرية عمودية كبيرة موجودة في الزوايا وعلى القوائم وكذلك في منتصف الجدران.

 

وعلى الرغم من عدم إمكانية التنقيب في محيط المسجد حتى الآن، إلا أن المسح السطحي يكشف عن وجود غرفة ملحقة بالجدار الغربي للمصلى وكان هناك فناء مسور أمام باب الوصول من الشارع.

 

ومن المحتمل أن تكون هناك مقابر موجودة في جوار المسجد، كما هو الحال في العديد من المساجد المكتشفة سابقًا، وهو ما سيتم التحقق منه في حملات الاستكشاف المستقبلية.

 

وعقب حروب الاسترداد، تم هدم معظم المساجد وهي ظاهرة أكثر وضوحًا في حالة المساجد الريفية التي اختفت تمامًا، فيما نجا القليل منها وتم الحفاظ عليه وتحويله في بعض المدن إلى كنائس.

 

وتم تطوير مشروع الاستكشاف هذا، في إطار مشروع بحثي مرخص وممول من قبل مجلس إقليم كاستيا لا مانتشا، ومعهد دراسات الباسيتي "دون خوان مانويل".