قناة السويس تحقق 4.9 مليار دولار خلال 10 أشهر

اقتصاد

اليمن العربي

حققت قناة السويس، قفزة كبيرة في الإيرادات، في أول 10 أشهر من العام الجاري، مع تعافي حركة التجارة العالمية.

 

وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي، الأربعاء، إن إيرادات مصر من القناة زادت 534 مليون دولار، بنسبة 12.4% على أساس سنوي في الفترة من بداية العام وحتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

 

وأضاف ربيع، أن الإيردات ارتفعت إلى 4.862 مليار دولار في الفترة من بداية العام وحتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مقابل 4.326 مليار دولار، في نفس الفترة من العام الماضي.

 

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن زيادة الإيرادات تعود إلي زيادة عدد السفن المارة من 15891 سفينة في الفترة من بداية العام وحتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مقابل 14650 سفينة، في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة نسبتها 8.4% في أعداد السفن، وذلك حسب وسائل إعلام محلية.

 

وحققت قناة السويس، هذه الإيرادات، رغم  أزمة جنوح سفينة "إيفر جيفن"، التي تعتبر من أكبر سفن الحاويات في العالم، في قناة السويس، بسبب الرياح الشديدة في 23 مارس/ آذار الماضي، مما أدى إلى توقف الملاحة في كلا الاتجاهين وتعطيل التجارة العالمية، لمدة 6 أيام.

 

وأكد ربيع، خلال المقابلة، أن القناة لديها أكبر كراكتين في الشرق الأوسط، وهما مهاب مميش، وحسين طنطاوي، و4 قاطرات بقوة شد 70 طن، و10 لانشات إرشاد، و3 لانشات من فرنسا لمكافحة التلوث.

 

وتابع رئيس هيئة قناة السويس: أن أعمال التطوير في القناة مستمرة ولم تقف عند معين، حيث يجرى تطوير البحيرات المرة بواقع 10 كيلومتر، وهناك 30 كيلومتر أخرى في الجنوب، مع وجود 16 محطة للتحول الرقمي في القناة كلها.

 

وأضاف ربيع: "نحرص على خدمة العملاء، وتلبية طلباتهم، وكان الحجز الإلكتروني أبرز طلباتهم خلال الفترة الماضية".

 

وأشار، إلى أن التجارة العالمية، والنقل البحري، تعافيا نتيجة لتحسن الوضع الوبائي، وكان لمصر نصيب من هذا التعافي.

 

ولفت إلى أن مصر اتخذت سياسة تسويقية بداية من يناير/ كانون 2020 لمواجهة أزمة كورونا، حيث خصصت تخفيضات تتراوح ما بين 17% حتى 75% طبقا للمكان الذي تتحرك منه السفينة، وهو ما أدى إلى مرور سفن في القناة لم تكن تمر بها من قبل بواقع 2559 سفينة.

 

واحتلت قناة السويس المركز الثاني ضمن قائمة أكبر 10 مؤسسات لوجيستية بمنطقة الشرق الأوسط لعام 2021، وفقا لتصنيف فوربس.

 

واعتمدت منهجية اختيار المؤسسات والشركات المختارة ضمن القائمة على عدة أسس أهمها تقييم حجم الشركة من حيث الأصول، والإيرادات والقيمة السوقية، بالإضافة إلى تحديد نسبة حركة التجارة التي مكنتها الشركة وأهميتها الاقتصادية، فضلا عن حساب كمية البضائع المنقولة، أو المخزنة.

 

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الاختيار يعد تتويجا لجهود الهيئة ونجاحها في تخطي العديد من التحديات والأزمات التي واجهتها على مدار العام وأبرزها جائحة فيروس كورونا المستجد "COVID-19 "، وأزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN.حصة قناة السويس من نقل التجارة العالمية

 

وشدد رئيس الهيئة، على أن ما شهدته قناة السويس، ومشروعاتها من طفرة خلال السنوات القليلة الماضية لم يكن ليتحقق لولا الدعم الدائم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحرصه على متابعة المستجدات الخاصة بمشروعات تطوير المجرى الملاحي والمشروعات التنموية والخدمية المختلفة التي تتبناها الهيئة.

وتعدّ قناة السويس أسرع طريق بحري لنقل غالبية النفط من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي.

 

وتستغرق الرحلة بين الموانئ في الخليج ولندن، على سبيل المثال، تُقطع خلال نصف المدة تقريبا عند المرور عبر قناة السويس - مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح عبر الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

 

ومعظم الشحنات المتجهة من الخليج إلى أوروبا الغربية هي النفط، أمّا في الاتجاه المعاكس، فأغلب ما يتم نقله من أوروبا وأمريكا الشمالية إلى الشرق الأقصى وآسيا هو السلع المصنعة والحبوب.

 

تشهد قناة السويس المصرية بانتظام ومنذ افتتاحها قبل أكثر من 150 عاما عمليات توسعة وتحديث حتى أصبحت اليوم قادرة على استيعاب بعض أكبر ناقلات النفط العملاقة في العالم. 

 

قناة السويس شهدت منذ افتتاحها للملاحة البحرية وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 عبور 1.3 مليون سفينة بحمولات 28.6 مليار طن، وإيرادات قدرها 135.9 مليار دولار.

 

ويمر نحو 12% من التجارة العالمية سنويًا عبر الممر المائي للقناة البالغ طوله 120 ميلًا.

 

كما أنها من أهم مصادر الدخل القومي لمصر.