وزير الخارجية الفسطيني يدعو لوضع جدول زمني لـ«السلام»

عرب وعالم

رياض المالكي
رياض المالكي

دعا وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، لوضع جدول زمني محدد بمرجعيات دولية لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وبينما تتجه الأنظار إلى انطلاق مؤتمر باريس التشاوري، المقرر عقده، غدا الجمعة، استمرت دولة الاحتلال بإمعانها في سياساتها العنصرية مع الفلسطينيين.

 

وأوقفت بلدية الاحتلال الأعمال الجارية حالياً من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، لإنشاء مبنى يشمل مراحيض وحمامات خارج السور المحيط بالحرم القدسي الشريف، كما شنت حملة اعتقالات في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية.

 

وأكد المالكي لدى اجتماعه مع أعضاء السلك الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية في مدينة رام الله، على أهمية لقاء باريس الوزاري، وضرورة تبنيه تحديد مرجعيات واضحة لعملية السلام «وفق الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد للسلام (الأرض مقابل السلام)، والمبادرة العربية». ودعا المالكي، المؤتمر، إلى إيلاء أولوية وضع جدول زمني محدد بمرجعيات دولية لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

 

وأشار إلى أنه عشية انعقاد مؤتمر باريس، تصبح المبادرة دولية، تعبر عن رؤية جميع الدول المشاركة، بالإضافة إلى المنظمات المشاركة في الاجتماع، والتي ستعمل على تدويل هذه المبادرة، في إطار مرجعية متعددة الأطراف. وأكد أن يوم غداً ستحدد الرؤيا التي ستتبناها الدول المشاركة في هذا المؤتمر لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..

 

مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني، تفاعل مع المقترحات الفرنسية التي طرحت في ظل رفض إسرائيلي لها، وطالب بأن تكون مرجعيتها القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام.

 

نقطة انطلاق

 

واعتبر أن مؤتمر باريس، سيكون نقطة انطلاق يعقبه اجتماعات متواصلة، يجب أن تتوج بعد ذلك بمؤتمر دولي ينتج عنه مفاوضات تقود إلى حل ينهي الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

 

وذكر أن عدد الدول التي ستشارك في اجتماع باريس ما بين 26 إلى 28 دولة، منها 4 دول عربية (مصر والأردن والسعودية والمغرب)، و3 منظمات دولية، وهي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسوف يحددون في اجتماعهم الآليات المرتبطة في تشكيل زخم للتحضير للمؤتمر الدولي.

 

وقف بناء

 

من جهة أخرى، أصدرت بلدية الاحتلال بالقدس أمراً لدائرة الأوقاف الإسلامية، بوقف الأعمال الجارية حالياً لإنشاء مبنى يشمل مراحيض وحمامات خارج السور المحيط بالحرم القدسي الشريف، باعتبارها «مخالفة للقانون، وبدون ترخيص، وعدم اتباع قواعد الأمان، ما يمثل حظراً على أي أعمال إنشائية ينفذها الوقف الإسلامي».

 

اعتقالات

 

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في قرية الطور وحي الصوانة جبل الزيتون شرقي القدس القديمة، طالت حوالي 30 مقدسياً، بينهم أطفال. واقتحم جنود الاحتلال، الصوانة والطور وجبل الزيتون، على شكل فرق مشاة، وكان بحوزتهم خرائط وأوامر اعتقال لفتية وشبان مقدسيين.

 

وإلى جانب الاعتقالات في القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينياً من مختلف المحافظات في الضفة الغربية المحتلة.

 

في الأثناء، قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن عشرات المستوطنين، برفقة وزير الداخلية الإسرائيلي، آرية درعي، اقتحموا أمس قبر يوسف، قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأدوا طقوساً دينية في المكان، وسط حماية جيش الاحتلال.