القوات الإثيوبية تكثف هجومها على إقليمين في الشمال

عرب وعالم

اليمن العربي

قال متحدث باسم قوات تيغراي، الأربعاء، إن الغارات الجوية والبرية التي تشنها قوات الحكومة الإثيوبية على قوات المعارضة من إقليم تيغراي الشمالي تشتد، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي لوكالة ”رويترز“ في اتصال هاتفي، إن الجيش الإثيوبي وحلفاءه من إقليم أمهرا، يقاتلون قوات تيغراي على عدة جبهات في إقليمي أمهرا وعفر على الحدود مع إقليم تيغراي.

ولم يرد متحدث باسم الجيش الإثيوبي على الفور على طلب التعليق.

ولم تقر الحكومة أو الجيش بشن هجوم جديد، تقول جبهة تحرير شعب تيغراي إنه بدأ الأسبوع الماضي، بعد أيام من أداء رئيس الوزراء أبي أحمد، اليمين لفترة ولاية جديدة مدتها 5 سنوات.

وكان أبي أحمد أدى في 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اليمين الدستورية، قائلا أمام حشد يضم ألوفا إنه سيحمي البلاد من التدخل الأجنبي.

وكان حزب أبي قد حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي شهدتها البلاد في حزيران/يونيو، ليدعم بذلك سلطته على الصعيد المحلي وسط قلق دولي متصاعد إزاء أسلوب حكومته في إدارة الصراع في شمال البلاد.

وندد أبي في خطابه ”بالقيادة في منطقة تيغراي“ حيث تقاتل قوات متمردة الحكومة المركزية، وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف يعانون من المجاعة بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة على توصيل المساعدات.

وتنفي الحكومة أنها تمنع وصول المساعدات.

ولم يشر خطاب أبي، إلى ما إذا كان سيواصل هجوما لاستعادة الأراضي التي استولت عليها قوات تيغراي.

لكنه قال: ”من أجل تضييق خلافاتنا سنجري حوارا وطنيا“، فيما وعد أيضا ”بإنشاء قوة أمن ومخابرات قادرة“.

وقبل أسبوعين أعلنت إثيوبيا طرد سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، ومنحتهم 72 ساعة لمغادرة البلاد. وشجبت الأمم المتحدة القرار الإثيوبي.

واتهمت إثيوبيا المسؤولين بتحويل المساعدات ومعدات اتصال إلى الجبهة الشعبية والتقاعس عن المطالبة بعودة شاحنات مساعدات توجهت إلى تيغراي ومخالفة الترتيبات الأمنية والتضليل الإعلامي.

وتقول الأمم المتحدة إن هذه الاتهامات زائفة.

واندلع القتال في تيغراي منذ 11 شهرا بين القوات الاتحادية والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب السياسي المهيمن على الإقليم.

ولقي الآلاف مصرعهم، واضطر أكثر من مليونين للنزوح عن بيوتهم.