كيف تكافح الصين التغير المناخي؟

اقتصاد

اليمن العربي

قال الرئيس الصيني شي جين بينج،اليوم، إن بلاده ستوسع قدراتها للاعتماد على الطاقة المتجددة عبر تسريع وتيرة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 

جاء ذلك، في كلمة ألقاها شي أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي المنعقد عبر الإنترنت، وبالحضور الشخصي، في مدينة كونمينج جنوب غرب الصين.

 

وأقر شي – خلال كلمته- بالتأثير الكبير لأزمة المناخ على النظم البيئية.

 

وقال الرئيس الصيني إن بلاده سوف تنفق 1.5 مليار يوان (230 مليون دولار) لمساعدة الدول النامية في حماية التنوع البيولوجي لديها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

 

وأكد أن الصين سوف تضع هذه الأموال في صندوق للتنوع البيولوجي، وإنها ستدعو دولا أخرى إلى المساهمة فيه.

 

وتعهد الرئيس الصيني- خلال كلمته- بأن تكثف بلاده جهودها لمنع انقراض بعض الأنواع، بما في ذلك من خلال توسيع محمياتها الطبيعية.

 

يشار إلى أن الصين أكبر مصدر لغازات الاحتباس الحراري في العالم، وأكبر مستهلك للفحم. وتحقق البلاد نحو 60% من احتياجاتها المتزايدة من الطاقة من الفحم.

 

ودعت وزيرة البيئة الألمانية سفنيا شولتسه إلى التوصل إلى اتفاقية إطارية جديدة "طموحة" من أجل التنوع البيولوجي، قائلة إن الوقت ينفد.

 

وقالت: "نحن نفقد التنوع البيولوجي بمعدل وسرعة يثيران القلق". ولوقف وعكس هذا الاتجاه، دعت إلى وضع هدف حماية 30% من اليابسة والبحر بحلول عام 2030.

 

كما دعت شولتسه إلى تحسين آليات التنفيذ على جميع المستويات لضمان أن الأهداف الموضوعة ليست مجرد وعود فارغة. وقالت "هذا يعني الإلتزام بادراج الأهداف العالمية في الاستراتيجيات الوطنية، وانتهاج سياسة الرصد الفعال، والإبلاغ الفعال، وتدقيق أقوى للنجاحات والثغرات".

 

وقالت شولتسه إنه ينبغي تعميم التنوع البيولوجي في جميع مجالات السياسة والاقتصاد، مضيفة أن "الحفاظ على الطبيعة لم يعد من اختصاص وزراء البيئة فقط".

 

وأشارت إلى أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في منع فقدان التنوع البيولوجي. وقالت "يجب أن نستغل الوقت جيدا حتى تجيب الجولة الثانية من مؤتمر كوب الـ15 على الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها بشأن إطار التحرك العالمي ضمن حوار بناء".

 

وبدأ أمس الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والذي يستمر لمدة خمسة أيام، ولكن يتم عقد الكثير من فعالياته عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا.

 

ويشارك في المؤتمر ما يقرب من 200 جهة بهدف صياغة اتفاقية إطارية جديدة مماثلة لاتفاقية باريس لعام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وتقول الأمم المتحدة أن هناك مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض، وهو رقم لم يحدث سابقا في تاريخ البشرية.