"إبادة الأرمن" تهدد العلاقة بين ألمانيا وتركيا

عرب وعالم

اليمن العربي


اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الخميس أن تصويت مجلس النواب الألماني على قرار يعترف بـ"إبادة" الأرمن التي ترفضها أنقرة بشكل قاطع سيشكل "اختباراً فعلياً للصداقة" بين أنقرة وبرلين، وذلك قبل ساعات على إجرائه. وقال يلديريم في خطاب في أنقرة "هذا النص لا يعني شيئاً بالنسبة إلينا، وسيشكل اختباراً فعلياً للصداقة" بين البلدين.

وأضاف خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه "بعض الدول التي نعتبرها صديقة، وحين تكون في محنة على صعيد السياسة الداخلية تحاول تحويل الانتباه عنها، وهذا النص يشكل مثالاً على ذلك".

وامتنع رئيس الحكومة التركية عن تهديد ألمانيا برد سياسي أو اقتصادي، لكنه حرص على التذكير بأن "3,5 مليون تركي يقيمون في ألمانيا ويساهمون بشكل كبير في الاقتصاد". وقال "لا يحق لأصدقائنا الألمان أن يخيبوا آمال مثل هذه المجموعة".

ويصوت النواب الألمان الـ630 الخميس على مشروع قرار بعنوان "إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام"، قدمته كتل الأكثرية البرلمانية- محافظو تكتل الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي- إضافة إلى حزب الخضر المعارض.

ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون أرمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة. في حين تقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلاً عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.