يميل للهبوط.. مفاجأت بشأن أسعار الذهب اليوم

مالت أسعار الذهب للانخفاض اليوم الاثنين بفعل مخاوف من بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تقليص تدابير التحفيز هذا العام، رغم بيانات وظائف ضعيفة صدرت يوم الجمعة.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1755.68 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1755.30 دولار.

ويعتبر المعدن الأصفر تحوطا في مواجهة التضخم وتراجع العملة المرجح نتيجة للتحفيز الواسع النطاق. وقد يعالج تقليص مجلس الاحتياطي للتحفيز المشكلتين، ما يقلل جاذبية الذهب.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة زيادة الوظائف في القطاعات غير الزراعية 194 ألفا في أيلول / سبتمبر، أي دون توقعات المحللين زيادة الوظائف 500 ألف وظيفة. في الوقت نفسه انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 18 شهرا عند 4.8 %.

وصعد الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاث سنوات مقابل الين، في حين لامست عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى منذ أوائل حزيران/ يونيو يوم الجمعة، ما زاد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب غير المدر للفائدة.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغير يذكر على المعاملات الفورية للفضة التي ظلت عند 22.66 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.1 % إلى 1027.37 دولار.

وصعد البلاديوم 3 % إلى 2139.85 دولار بعدما بلغ في وقت سابق أعلى مستوى منذ 13 أيلول /سبتمبر.

وكانت الأسهم الأوروبية قد شهدت تراجعا خلال تعاملاتها في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، بنحو 1%، لتصل إلى أدنى مستوياتها في قرابة شهرين آنذاك.

واقتفت الأسهم في ذلك الوقت أثر انخفاض الأسهم الآسيوية، إذ كان المستثمرون يخشون من أن تبدأ بنوك مركزية كبرى في إبداء مؤشرات حول تقليص برامج التحفيز التي تبنتها مع بدء الجائحة لدى عقدها عددا من الاجتماعات في وقت سابق.

وكانت مؤشرات الذهب قد تراجعت أيضا في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعدما أثر ارتفاع الدولار على جاذبية المعدن النفيس لدى حائزي العملات الأخرى.

وجاء ذلك في وقت كان يترقب فيه المستثمرون أيضا اجتماع الفيدرالي الأمريكي لمعرفة مؤشرات بشأن الإطار الزمني لتقليص برنامج التحفيز ورفع سعر الفائدة.