الرئيس الفرنسي لم يعلن ترشحه رسميا بالانتخابات المقبلة

عرب وعالم

اليمن العربي

مع قرب انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل التي تقام دورتها الأولى في 10 أبريل 2020، تشهد الساحة السياسية عددا كبيرا من المرشحين.

 

ولم يعلن إيمانويل ماكرون، الذي يتولى السلطة منذ العام 2017، رسميا ترشحه لولاية ثانية لكنه يبدو أمرا مفروغ منه في ظل الساعين لمنافسته.

 

ويأتي أبرز الشخصيات التي تنوي خوض السباق الانتخابي أو قد تترشح إليه في:

 

أعلنت مارين لوبن، ترشّحها مجددا للرئاسة بعدما سبق لها أن وصلت إلى الدورة الثانية في 2017، قبل أن يهزمها ماكرون.

 

ويبدو أن ماكرون ركّز على لوبن التي يراها منافسته الرئيسي، دافعا بسياساته إلى اليمين في محاولة للتغلب عليها، لكن أداء الحزب كان سيئا في الانتخابات المحلية الأخيرة وأثار بعض الأعضاء الشكوك بشأن قيادتها.

 

كما حظى إريك زيمور، المحلل التلفزيوني بعدد كبير من المتابعين بسبب مقارباته المنتقدة للهجرة والحجاب، ولم يؤكد بعد نيته الترشح، الأمر الذي من شأنه أن يكسر هيمنة لوبن على اليمين المتشدد.

 

وتقدّم زيمور في الأسابيع الماضية إذ توقع استطلاع أجري هذا الشهر للمرة الأولى أنه سيصل إلى الدورة الثانية، ما أحدث هزة في المشهد السياسي الفرنسي.

 

كان الوزير السابق كزافييه برتران، من أوائل الذين أعلنوا نيتهم الترشح في مارس/ آذار الماضي، مدعوما بالنتائج القوية في الانتخابات الإقليمية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتقدم كمرشح رسمي للجمهوريين اليمينيين أو كمستقل.

 

وأعلن ميشال بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من التكتل ترشحه في أغسطس/ آب الماضي، ووضع على الفور موطئ قدم في يمين الساحة السياسية بقوله إنه يسعى إلى أن "تُحترم" فرنسا، فضلا عن موقفه الداعي لوقف الهجرة.

 

ويبقي إدوار فيليب رئيس الوزراء السابق الذي أقاله ماكرون العام الماضي بسبب شعبيته المتزايدة على ما يقال، على غموض كبير بشأن نتيه الترشح.

 

وقد ألتقى فيليب وهو رئيس بلدية الهافر، عشرات من رؤساء البلديات اليمبنيين والوسطيين في وقت سابق من السنة الراهنة ما زاد التكهنات من أحتمال ترشحه.

 

أعلنت فاليري بيكريس رئيسة منطقة إيل دو فرانس التي تضم باريس ترشحها في يوليو/تموز الماضي، قائلة إنها تريد "استعادة العزة الفرنسية" ويمكن اعتبارها مرشحة جادة، على الرغم من أنها تواجه منافسة شديدة من مجموعة الشخصيات القيادية المكونة من الرجال للظفر بتسمية اليمين التقليدي.

 

يواجه الحزب الاشتراكي صعوبات منذ ولاية فرانسوا هولاند الرئاسية (2012-2017)، الذي أدت عدم شعبيته الكبيرة إلى تخليه عن الترشح لولاية ثانية.

 

يرى البعض أن رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو قد تكون منقذة الاشتراكيين، لكن بعد إعلان ترشحها، لا تزال شعبيتها دون العشرة في المئة في استطلاعات الرأي وتواجه صعوبة في الحصول على الدعم على الصعيد الوطني.

 

فاز يانيك جادو الناشط السابق في منظمة "غرينبيس"، بترشيح حزب الخضر في سبتمبر في مواجه الناشطة النسوية والبيئية ساندرين روسو، يواجه مهمة ترجمة النجاح الباهر الذي حققه حزب الخضر في الانتخابات المحلية 2020، على المستوى الوطني.

 

دخل جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا المتمرّدة" اليساري المتشدد بسرعة إلى حلبة الصراع، معلنا ترشحه قبل أشهر، لكنه سيعاني على الأرجح في محاولته تكرار نتيجته في سباق 2017 حيث كان رقما صعبا في الحملة وحصل على ما يقرب من 20 في المئة في الدورة الأولى.

 

اقتحم أرنو مونتبور الوزير السابق في عهد هولاند ميدان المعركة الشهر الماضي، متعهدا بتحقيق "ريمونتادا" أي انتعاش لفرنسا، ويُنظر إليه على أنه يقف إلى يسار إيدالغو ويمين ميلانشون. خاض الانتخابات التمهيدية في عامي 2011 و2017 للترشح عن اليسار لكنه فشل في الفوز.