عودة طوابير الخبز في السودان.. والكهرباء تدخل الأزمة

اقتصاد

اليمن العربي

عادت طوابير الخبز في العاصمة السودانية، فيما تتحدث تقارير عن أزمة وشيكة في إمدادات الكهرباء مع استمرار غلق ميناء بورتسودان الرئيسي.

 

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف، السبت، إن إغلاق الميناء الواقع في شرق البلاد على يد محتجين قبليين يسبب نقصا في إمدادات القمح وزيت الوقود، ما يهدد إمدادات الكهرباء المتعثرة بالفعل في البلاد.

 

وأضاف يوسف، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، أن الحكومة ستعيد توزيع مخزونات القمح في الولاية الشمالية للبلاد لتعزيز الإمدادات في بقية أجزاء السودان.

 

وأضاف البيان أن إمدادات الديزل تأثرت أيضا بالحصار، لكن إمدادات البنزين مستقرة.

 

عودة الطوابير

 

وفي العاصمة الخرطوم، عادت طوابير شراء الخبز للظهور في الأيام القليلة الماضية وبات ثمة نقص في الدقيق المستورد.

 

وقبل أيام، لوحت الحكومة السودانية بسيناريو مأساوي للغاية حال استمر إغلاق ميناء بورتسودان، مشيرة إلى نقص كارثي في سلع ضرورية.

 

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان الأحد الماضي، إن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والقمح والوقود يوشك على النفاد.

 

غلق الميناء

 

وتظاهر محتجون من قبائل البجا بشرق السودان، احتجاجا على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة، وأغلقوا الطرق وموانئ البحر الأحمر في الأسابيع القليلة الماضية وم نبينها ميناء بورتسودان.

 

وترافق مع ذلك تصاعد التوتر بين القادة العسكريين والمدنيين في السودان في الأسابيع الأخيرة، واتهمت بعض الشخصيات المدنية الجيش بالاضطلاع بدور في حصار قبيلة البجا لبورتسودان، والطرق المحيطة وخطوط أنابيب الوقود.

 

وينفي القادة العسكريون أي دور، ويقول زعماء قبيلة البجا إنهم يحتجون لجذب الانتباه إلى المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على القبيلة المتمركزة في شرق البلاد.

 

ويوم الجمعة، أيدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في الحث على إجراء محادثات سياسية لإنهاء الاحتجاجات.

 

خسائر مباشرة

 

وكان خبراء قد توقعوا أن يؤدي غلق ميناء بورتسودان إلى تفاقم أزمة نقص الوقود في السودان، بخلاف خسائر فادحة.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد إن المحتجين أغلقوا ميناء بورتسودان بالكامل وفي المقدمة خطا تصدير واستيراد البترول اللذان يأتيان من دولة جنوب السودان عبر مدينة ربك الغنيّة بالنّفط، منها إلى الخرطوم.

 

ويتوقع الخبراء أن يمتد تأثير وقف العمل بميناء بورتسودان إلى جنوب السودان وسوق النفط العالمي، لتتخطى الخسائر المتوقعة 3 مليارات دولار.

 

وقال الاقتصادي بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله، إنه يترتب على إغلاق خطي تصدير واستيراد النفط بميناء بورتسودان خسائر مادية كبيرة يصعب تحديد حجمها لاعتمادها على حركة الصادر والوارد وهي غير ثابتة.

 

وأضاف عادل، أن الميناء يعتبر شريان الحياة الاقتصادية في السودان.

 

واعتبر إغلاق الميناء رسالة تشير إلى عجز الحكومة عن بسط الأمن ومواجهة أفراد لا يتجاوز أعدادهم 200 فرد وضعوا أيديهم على الطرق وخطي البترول وأغلقوهما.