في أول لقاء مباشر.. طالبان تحذّر واشنطن من "زعزعة استقرار" الحكومة الأفغانية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذّرت حركة طالبان الولايات المتحدة من "زعزعة استقرار" نظامها، خلال أول لقاء مباشر بين الطرفين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وفق ما أفاد وزير خارجية الحركة أمير خان متقي، السبت.

 

وقال متقي لوكالة "باختر" الإخبارية بعد المحادثات التي عقدت في الدوحة: "أبلغناهم بوضوح أن محاولة زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية لن تصب في مصلحة أي طرف".

 

وأضاف، في بيان مسجّل ترجمته "فرانس برس"، أن العلاقات الجيّدة مع أفغانستان مفيدة للجميع وينبغي عدم القيام بشيء من شأنه إضعاف الحكومة الحالية في أفغانستان، وهو أمر قد يتسبب بمشاكل للشعب.

 

جاءت تصريحات متقي في أول يوم من المحادثات التي تستمر ليومين مع فريق أمريكي يترأسه نائب الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية توم ويست، والمسؤولة الرفيعة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ساره تشارلز.

 

ولم يصدر أي تعليق بعد من الجانب الأمريكي.

 

واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب تزامنا مع إسدال الولايات المتحدة الستار على حرب استمرت 20 عاما، بانسحاب عسكري تضمّن عملية إجلاء جوية لأجانب وأفغان اتّسمت بالفوضى.

 

وأوضح الوزير أن الوفد الأفغاني ناقش مع الجانب الأمريكي فتح صفحة جديدة بين واشنطن وكابول.

 

وأدى رحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة والعديد من المانحين الدوليين إلى حرمان البلاد من المنح التي مولت 75 % من الإنفاق العام، وفقاً للبنك الدولي.

 

وقال مسؤول أمريكي في واشنطن، في وقت سابق من السبت، إن الوفد الأمريكي في محادثات الدوحة سيضغط على طالبان من أجل تحسين الوضع.

 

وتعتبر الولايات المتحدة أن حركة طالبان تعاونت إلى حد كبير في السماح للمواطنين الأمريكيين بالمغادرة، لكن نحو 100 أمريكي من أصل أفغاني، بحسب مسؤولين أمريكيين، لا يزالون مترددين حيال مسألة الخروج من أفغانستان.

 

وتقر الولايات المتحدة بأنها لم تتمكن من إخراج جميع حلفائها الأفغان الذين أرادوا المغادرة خلال عملية الجسر الجوي، التي نقلت آلاف الأشخاص من مطار كابول قبل الانسحاب إلى خارج البلاد.

 

وكان مسؤولون أمريكيون كبار، بينهم قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، قد التقوا طالبان في كابول في أغسطس/ آب الماضي، مع سيطرة القوات الأمريكية على المطار لتنفيذ الجسر الجوي.