صحيفة: الحوثيون يستغلون غياب القصف الجوي للتعزيز إلى شبوة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مبارك باراس العولقي، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الجنوبية بشبوة، إن الميليشيات الانقلابية انتهزت فرصة غياب القصف الجوي لطيران التحالف لتعزيز جبهاتها بالمقاتلين عبر البيضاء، لافتًا إلى أن معارك عنيفة تدور رحاها في مناطق السليم والعكد الصفراء، في محاولة من الميليشيات استعادتها بعد دحرهم منها أول من أمس.


وأضاف  في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اللندنية أنه تم الدفع بمئات من مقاتلي المقاومة المدربين، الذين سبق لهم أن خاضوا معارك مع الميليشيات الانقلابية، إلى شبوة وبعض محافظات الجنوب المحررة، موضحا أن القوات التي تم الدفع بها للالتحام بالمقاومة واللواء 19 والقوات الخاصة بجبهات مديريات بيحان هي كتائب قوات الطلائع الجنوبية بقيادة الشيخ علي محسن السليماني وقائد القوات الخاصة أحمد طالب المرزقي.


وطالب العولقي قوات التحالف العربي بشن هجمات جوية على الميليشيات، لقطع أي تعزيزات لها، داعيًا إلى تزويد جبهات بيحان بكاسحات الألغام، وسيارات إسعاف وأدوية لمستشفى بيحان نتيجة لاشتداد المعارك.


بدوره أوضح علي الحجري الحارثي، مدير عام عسيلان، أنه لليوم الرابع على التوالي تستمر المعارك بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، بعد دحر الميليشيات من عدة مراكز بالمديرية عسيلان، لافتًا إلى تعمد الميليشيات شن قصف عشوائي عنيف على منازل المواطنين بصواريخ الكاتيوشا.


وقال مدير عام عسيلان، في تصريحات حصرية لـ«الشرق الأوسط»، إنه خلال الساعات القادمة ستحدث مفاجأة لصالح الجيش الوطني والمقاومة وسيتم طرد الميليشيات من كامل أراضي مديرية عسيلان «وستتجه القوات بعدها لتحرير بيحان».


وأبان الحجري، وهو نفسه قائد المقاومة في عسيلان، أن العشرات من عناصر الميليشيات لقيت مصرعها في المواجهات، حيث يشارك أجزاء من قوات اللواء 19 واللواء 21 واللواء 107 إلى جانب المقاومة في تحرير عسيلان من الميليشيات، لافتًا إلى أن المقاومة تفتقر إلى السلاح النوعي وهي بحاجة إلى تموين عاجل وسريع، داعيًا دول التحالف العربي إلى تقديم الدعم اللازم للمقاومة، ومشددًا على أن يكون الدعم عبر قياداتها المعروفة.


وتحدث الحجري عن الوضع الإنساني الذي تعيشه المديرية، وهو وضع سيئ جدًا، حيث يعاني مستشفى المدينة الوحيد من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الصحية، مثل الأجهزة، وكذا الأسرة، وغرفة العناية، والكادر الطبي المؤهل، في ظل الحصار الخانق الذي فرضته الميلشيات على عسيلان، مشيرًا إلى نزوح ما يقارب 360 أسرة من عسيلان «وهذه الأسر أصبحت بأمس الحاجة إلى الخيام والمواد الغذائية».