العراق بلد مزقته الحروب والأزمات.. رحلة النفط والفساد

اقتصاد

اليمن العربي

يطفو العراق على ثروة نفطية هائلة، لكن البلد الذي يشهد الأحد انتخابات نيابية مبكرة، يعيش منذ أكثر من 40 عاماً، سلسلة من الحروب والأزمات.

 

يملك العراق حدوداً مع السعودية وإيران، وكذلك حدود شاسعة مع تركيا وسوريا، ومع الكويت والأردن.

 

شهدت العلاقات العراقية-الإيرانية تحسناً كبيراً منذ سقوط نظام صدام حسين ومع تشكّل حكومة في بغداد هيمنت عليها قوى شيعية.

 

منذ العام 2017، تحسنت العلاقات أيضاً بين بغداد والرياض بعد سنوات من التقلبات.

 

ويسعى العراق لأن يلعب دور وسيط إقليمي، فقد استضاف خلال الأشهر الماضية مفاوضات بين مسؤولين من إيران والسعودية اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام 2016 وتتبادلان التهم بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

 

نفط وفساد

 

يضمّ العراق احتياطاً هائلاً من النفط، فهو البلد الثاني من حيث الاحتياطي في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بينما يوفّر النفط له أكثر من 90% من عائداته.

 

على الرغم من ذلك، تواجه البلاد أزمة كهرباء وطاقة حادة وتشهد انقطاعات متكررة للكهرباء، ما يغذي الغضب الاجتماعي. وهي تعتمد بشكل كبير على جارتها طهران التي توفر لها ثلث احتياجاتها من الغاز والكهرباء.

 

ويعيش ثلث السكان في الفقر وفق الأمم المتحدة، لا سيما بفعل وباء كوفيد-19 وتراجع أسعار النفط في العام 2020، ما زاد الوضع سوءاً.

 

يعاني العراق كذلك من فساد مزمن متفشّ في كل مفاصل المجتمع وكلّف الدولة أكثر من 410 مليارات يورو منذ العام 2003، وفق أرقام رسمية عراقية.

 

مهد الحضارات

 

يرث العراق الحالي "بلاد ما بين النهرين" (نهري الفرات ودجلة) اللذين يعبران البلاد من شمالها إلى جنوبها، ويمران كذلك في سوريا والعراق والكويت.

 

ويعتبر العراق مهد الحضارات السومرية والأكادية والبابلية والأشورية، إحدى أقدم الحضارات في العالم التي منها انطلقت الكتابة والقوانين المكتوبة وأولى المدن.

 

كانت الحدائق المعلقة في بابل، عاصمة بلاد ما بين النهرين القديمة (بين 4500 و2500 قبل الميلاد)، تعدّ واحدة من عجائب العالم السبع. أما مدينة أور الأثرية حيث ولد النبي ابراهيم بحسب العهد القديم، فهي واحدة من أقدم المواقع الأثرية في العراق.