معاناة أهالي تعز تزداد مع اقتراب رمضان

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بينما يستعد أهالي محافظة تعز، ثالثة كبرى المدن اليمنية، لاستقبال شهر رمضان المبارك، لا تزال ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، ترتكب يوميا المجازر ضد أهالي المدينة العُزل من خلال القصف بمختلف الأسلحة على الأحياء السكنية لقرى وأرياف المحافظة.


وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن «الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها وبصورة عشوائية على الأحياء السكنية بالمدينة بمختلف الأسلحة، وكذا قرى المحافظة، ومن بينها منطقة البعرارة، غرب المدينة، وأحياء وسط المدينة وشرق وغرب وشمال المدينة في استمرار للقصف وخرق الهدنة المزعومة التي لم تلتزم بها الميليشيا منذ بدء سريانها».


وشدد عضو المقاومة الشعبية على مطالباتهم للتحالف العربي التي تقوده السعودية بضرورة «دعمهم بالأسلحة اللازمة لتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها قبل حلول شهر رمضان المبارك، خصوصا مع دفع الميليشيات بحشود وتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط تعز والمناطق المسيطرة عليها، واشتداد المواجهات في مختلف جبهات تعز».


ورافق القصف تشديد الحصار على المدينة من جميع منافذها لتمنع بذلك دخول المواد الغذائية والدوائية والطبية والإغاثية وجميع المستلزمات، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار المواد الغذائية والدوائية، علاوة على انتشار الأمراض والأوبئة.


كما شهدت منطقة الحقيقية بمديرية ذباب، غرب المدينة، ومحيط السجن المركزي، لليوم الثالث على التوالي، وشارع الثلاثين، غربا، اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، تمكنت فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إفشال تقدم الميليشيات، وسقط قتلى وجرحى من الجانبين.


وقال العميد الركن صادق سرحان، رئيس المجلس العسكري في تعز وقائد «اللواء 22 ميكا»، إن «المشروع الإيراني لا يتفق إطلاقا مع مشروع الدولة الوطنية التي ينشدها الجميع، والتاريخ علمنا أن المشاريع المذهبية الضيقة آيلة للسقوط والتلاشي، ولا مكان للمشروع الفارسي الحوثي في البلاد». وأضاف: «نحن لسنا دعاة حرب، لكن فرضت علينا الحرب من قبل المتمردين، ولم نترك الوطن يعبث به العابثون، كما أننا في تعز لسنا مع أي حزب أو طائفة أو جهة، نحن حزب اليمن بالكامل وحزب تعز خاصة».


ودعا العميد سرحان، خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لـ«استشهاد» نجل قائد المقاومة الشعبية في تعز أسامة حمود سعيد المخلافي، مجلس الأمن إلى أن «يحترم قراراته ويسعى للضغط من أجل تنفيذها دون الحاجة إلى حوارات أو التفاف عليها وتبني وجهات نظر متعارضة».