ما لا تعرفه عن فعليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

اقتصاد

اليمن العربي

تُعقد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر هذا العام تحت شعار "حشد الجهود لمستقبل مستدام"، مرتكزة على الابتكار، التمويل والاستدامة.

 

كما وضعت القمة تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتمويل والاستدامة على قمة جدول أعمالها.

 

ويناقش خبراء ومسئولون سابقون إتفاق باريس 2015‏ بشأن المناخ والتحديات التي تواجه الكوكب وتلك المتعلقة بتقديم الدعم المالي للدول المهددة بفعل التغيرات المناخية المتطرفة وكيفية إدارة التعافي من الكوارث الطبيعية.

 

وأكد سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام ) أن هذه الفعالية تختلف عن القمم السابقة من جهة الشراكة بين القطاع العام والخاص والتعاون الدولي وتعاون الحكومات لتغيير المناخي وإظهار دور الشباب الفعَّال والمهم في ظل التحديات والتي تحولها دولة الإمارات إلى فرص في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا الخضراء والتمويل الأخضر.

 

وقال إن الهدف الرئيسي من القمة أن تكون منصة وتمهيدًا للمؤتمر القادم في اسكتلندا.

 

وأشار إلى أن العدد المشارك في القمة كبير شواء من المتحدثين والمسؤولين الحاليين أوالسابقين من مختلف أنحاء العالم.

 

ومن بين كبار ضيوف القمة هذا العام فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي السابق وماري روبنسون المبعوثة الخاصة للأمين العام المعنية بتغير المناخ سابقاً والرئيسة السابقة لأيرلندا؛ وعدد من خبراء الأمم المتحدة و خبراء البيئة في الوطن العربي و الدول الأوربية.

 

وأشار إلى أن اتفاق باريس 2015‏ عالمي بشأن المناخ و نقطة الإنطلاقة ولكن اليوم قال بعض المتحدثين الرئسيين وكانوا مسؤوليين عالميين إن "كوب 21" لم تحقق أهداف خطة الإتفاقية بسبب عدم إلتزام 50% من الدول بتنفيذ الإجراءات والقرارات المتعلقة بالمناخ كما لم يتم الوفاء بالتعهدات ولم يتم تقديم الدعم المادي فضلا عن إنسحاب الولايات المتحدة ثم عودتها لقمة المناخ من جديد في عهد جو بايدن.

 

وعن رأيه بضربية الكربون التي ترى بعض الدول الأوربية أهمية تطبيقها وخاصة فرنسا قال: "إن دول الخليج وخاصة دولة الإمارات تحت قيادتها الرشيدة هم المبادرون في عملية الطاقة النظيفة سواء المشاريع على المستوى المحلي أو المشاريع على المستوى الاتحادي كاستراتيجيات، فاليوم دولة الإمارات تقود العالم في مجال الطاقة النظيفة، وهي من تعلن عن المبادرات وهي أول من يطبقها، فكما رأينا في "كوب 21" تم الإلتزام ورقياً ولكن لم يتم تنفيذها بعكس دولة الإمارات والتي عُرف عنها إنها سباقة في مشاريعها الخضراء، وفي مجال الطاقة النظيفة".

 

وأضاف: "على مستوى الإمارات وعلى مستوى حكومة دبي أو على مستوى المؤسسات اليوم فإن التحول الرقمي موجود ومطبق فضلًا عن ستخدام التقنيات الخضراء والطاقة الشمسية، كما أن جهود الشباب متنوعة في عدة قطاعات حتى في مجال السيارات الكهربائية، ويعد الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية هما المستقبل".

 

ومن جانب آخر، أكدت أمنيات شونا وزيرة البيئة والتغير المناخي والتكنولوجيا في جزر المالديف أهمية التوصل إلى اتفاق في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد في جلاسكو محذرة من أن التغير المناخي يمثل تهديداً كبيراً لدولة المالديف ومن الضروري أن يجتمع قادة العالم وأن يتفقوا على بذل كافة الجهود الممكنة للحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة.

 

ودعت إلى تقديم الدعم المالي للدول المهددة مثل المالديف "فوفقا للتقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فإن دولة المالديف قد تصبح غير صالحة للسكن إذا فشلنا في التحرك الآن".

 

وقالت: "المالديف بالنسبة لي هي وطني ولكن بالنسبة لأغلبكم فهي وجهة سياحية وخاصة لحديثي الزواج ورحلات شهر العسل.. ولكننا نرغب جميعاً في حماية المالديف وضمان التزام الدول المتقدمة بالتحرك".

 

ووجهت الشكر لدولة الإمارات على اهتمامها بالثورة الخضراء، وقالت: "نقدر دعم حكومة الإمارات للمالديف في المجال التنموي ولتسهيل التمويل الأخضر والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة".

 

ونوهت بجهود قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للتصدي لمشكلات التغير المناخي.

 

وتابعت، "هناك حاجة لتعاون دول مجلس التعاون الخليجي للتصدي لتلك التحديات .وحثت دول العالم على التضافر مع تعافي العالم من جائحة كوفيد".

 

وقال مولوين جوزيف -وزير الصحة والبيئة- في أنتيجوا وبربودا إنه من المهم لوطنه ضمن الدول النامية أن تكون حاضرة في هذه القمة لتعزيز التحرك من أجل التعافي المستدام. "إننا نحمل على عاتقنا مسؤولية تداعيات التغير المناخي و نسعى إلى إيصال رسالة واضحة وهي أننا مسؤولون عن تقديم الدعم المالي من أجل التعافي من الكوارث الطبيعية التي تشمل الإعصارات القوية".

 

ونوه إلى أن جزر بربودا شهدت دماراً شاملا "90%" من المنازل تدمرت كليا بينما تعرضت سائر المنازل لدمار يصل إلى حد صعوبة السكن فيها.

 

وأكد ضرورة التركيز على مبدأ "العدالة المناخية" الذي يشير المبدأ إلى أنه لا يهم حجم الدولة المتضررة "ولكن من حقنا التمتع بالمزايا التي يتمتع بها سائر العالم فعلى الرغم من صغر حجم دولتنا من حقنا أن نحصل على العدالة".

 

وأوضح أنه يتعين على الدول المجتمعة أن تتحرك تضامناً مع الدول الأصغر حجماً بما فيها أنتيغوا وبربودا. وحذر من أنه "إذا لم يحدث ذلك ستتحمل الكثير من الدول أعباءً باهظة .. اذ يعتمد 90% من دخل دولتنا على السياحة، فإذا تعرضنا للدمار سيتأثر قطاع السياحة بالسلب.. وتتمثل القضية بالنسبة لنا الآن في كيفية دعم اقتصادنا ووجودنا الاجتماعي".

 

ووجه التحية لدولة الإمارات التي تتمتع بالريادة فقد دعمت دولة الإمارات بربودا من أجل تحقيق التعافي بعد أن شهدت الجزيرة دماراً في عام 2017 وتمت إعادة إعمارها بشكل قوي.

 

وقال" في غضون ثلاثة أشهر ستصير خضراء بالكامل، سوف نستغنى عن الوقود الأحفوري وسوف نعتمد على الطاقة الشمسية".

 

ودعا دول العالم الغنية لدعم الجزر النامية "فالعالم بحاجة إلى قيادة بناءة".