زعيم المعارضة التركية يشكك في أرقام التضخم الرسمية الصادرة عن معهد الإحصاء الحكومي ببلاده

اقتصاد

اليمن العربي

شكك زعيم المعارضة التركية في أرقام التضخم الرسمية الصادرة عن معهد الإحصاء الحكومي، لافتًا أنها لا تعكس الحقيقة.

 

جاء ذلك في تغريدة نشرها كمال قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، أمس الثلاثاء.

 

وقال قليتشدار أوغلو في تغريدته على سبيل التهكم إن "أرقام التضخم السنوي وصلت إلى 19.58%، مقترحًا أن يثبتها عند 19.99%، إذ إنها في الحالتين عارية من الصحة".

 

وتابع: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلم جيدًا أن التضخم وصل إلى 40%، إثر غلاء أسعار المواد في السوق، ولكن القصر يعيش حياة ترف بعيدة عن الناس".

 

وقال معهد الإحصاء التركي في بيان، يوم الإثنين، إن التضخم السنوي في السوق التركية قفز بنسبة 19.58%، بينما صعد بنسبة 1.25% على أساس شهري، وبنسبة 13.04% مقارنة مع ديسمبر/ كانون أول 2020.

 

يأتي هذا الارتفاع الحاد في نسب التضخم التركية، بفعل استمرار تسجيل الليرة مستويات متدنية تاريخية، وصلت إلى 8.7% خلال الشهر الماضي، بينما سجلت في التعاملات اليوم، نحو 8.88 ليرة لكل دولار واحد.

 

ولم يجد البنك المركزي التركي ولا حتى الحكومة في البلاد، أية حلول لخفض أسعار المستهلك في السوق المحلية خلال العامين الجاري والماضي، بعد ظهور بوادر على تراجعها في الربع الأخير 2019.

 

وتسبب تراجع العملة المحلية في ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج، إلى جانب ارتفاع أجور الأيدي العاملة، ما دفع المنتجين والمستهلكين الأجانب إلى ترحيل فروقات أسعار الصرف إلى المستهلك النهائي، نتج عنها صعود في نسب التضخم.

 

وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.

 

ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، وذلك بعد صعود تكلفة الإنتاج ونمو عجز الموازنة.