الحشد الشعبي يجند أطفال العراق في معارك الفلوجة

عرب وعالم

طفل في صفوف الحشد
طفل في صفوف الحشد الشعبي

بثت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً يُظهر ما أسماه مراسلها بـ"الوردة الحسينية"، وهو طفل يبلغ من العمر 14 عاماً يقاتل في صفوف مليشيا الحشد الشعبي في معركة الفلوجة.

 

ويقول الطفل الذي اصطحبه والده، إنه جاء لقتال تنظيم "الدولة" مع لواء "قاصم الجبارين"، وأنه يتمنى أن يقتل "داعشياً"، فيما يقول والده إنه يقتدي بالإمام الحسين في تقديم ولده لجبهات القتال.

 

وبدأت القوات المشتركة العراقية، الأسبوع الماضي، باقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، بإسنادٍ من سلاحها الجوي وطيران التحالف الدولي، ومشاركة مليشيا الحشد الشعبي التي ارتكبت جرائم انتهاك وتخريب وحرق مساجد في منطقة الكرمة بالقرب من الفلوجة.

 

وعلى الجانب الآخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، أن ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار غربي البلاد، مشيرة إلى أنهم يواجهون خطر التجنيد القسري.

 

وقال بيتر هوكينز، ممثل "يونيسف" في العراق: "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد، فهم يواجهون خطر التجنيد القسري في القتال، والانفصال عن أسرهم إذا تمكنوا من المغادرة".

 

وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد، وتسكنها غالبية سنية، وتعد أحد أبرز معاقل "الدولة" في العراق، منذ أوائل عام 2014.