الأميرة ديانا.. الطرف الثالث في زواج هاري وميجان

منوعات

اليمن العربي

يبدو أن علاقة ميجان ماركل بالعائلة المالكة البريطانية لم تبدأ منذ تعرفها على الأمير هاري، بل منذ أعوام سابقة لذلك بكثير.

 

إذ كانت الدموع تنهمر على وجه ميجان، البالغة من العمر 16 عاماً، وهي تشاهد وصديقاتها، جنازة الأميرة ديانا، أميرة ويلز، وكان ذلك تحديدا في اللحظة التي التقطت فيها الكاميرات التابوت الملكي.

 

وهناك، موضوعاً بين الزهور البيضاء، كان هناك ظرف كتب عليه كلمة واحدة، "Mummy أو أمي"، وهي آخر ملاحظة كتبها الأمير هاري لوالدته المتوفاة، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

في الأيام التي أعقبت وفاة ديانا في أغسطس/آب 1997، فكرت ميجان في حياة هذه المرأة الرائعة، إذ شاهدت مع صديقتها سوزي أردكاني مقاطع فيديو قديمة لحفل زفاف السيدة ديانا سبنسر (كما كانت آنذاك) والأمير تشارلز عام 1981.

 

ومن حياة الأميرة الراحلة، استوحت الصديقتان فكرة جمع الملابس والألعاب لإهدائها للأطفال المحتاجين والأقل حظاً.

 

ووفقاً لأصدقاء العائلة، كانت ميجان مفتونة، ليس فقط بأسلوب أزياء ديانا، ولكن بمهمتها الإنسانية المستقلة، إذ رأتها نموذجاً يحتذى به.

 

وتقول نيناكي بريدي، صديقة طفولة ماركل، "كانت دائماً مفتونة بالعائلة المالكة البريطانية، وتتمنى أن تكون الأميرة ديانا 2".

 

وأضافت: "كنت أعرف أنها كانت تحب الأفلام التي تدور حول شخص من عامة الشعب يصبح جزءاً من العائلة المالكة، وتأثرت كثيراً بهذه الفكرة".

 

وبالفعل تحقق حلم ميجان وأصبحت جزءاً من العائلة المالكة البريطانية بزواجها من الأمير هاري، ابن الأميرة ديانا، دوقة ساسكس وملهمتها.

 

واليوم بالنسبة لهاري، وبشكل متزايد بالنسبة لزوجته، كل الطرق تؤدي إلى ديانا.

 

إن حياة ديانا، والدة الأمير هاري، والطريقة المأساوية لوفاتها، لم تؤثر فقط على علاقة هاري بأسرته، بل شكلت وجهة نظر الزوجين للعالم.

 

مهما كانت وسائل الإعلام ودودة، فإن كل نقرة للكاميرا تذكر هاري بمصير والدته الرهيب، إذ قال في فيلم وثائقي على قناة ITV عام 2019: "في كل مرة أرى فيها وميضاً، يعيدني ذلك مباشرة إلى وفاة والدتي".

 

وعندما بدأ آل ساسكس رحلتهما الخاصة معاً في الحياة الملكية، لم يمر يوم بدون مرجع أو ذكرى أو قرار يتعلق بطريقة والدة هاري الراحلة، إذ كانت ديانا هي الطرف الثالث في زواجهما، والعامل المشترك به.

 

على سبيل المثال، خاتم ميجان، الذي يهيمن عليه الألماس من بوتسوانا، البلد الذي وقعا فيه في الحب، تضمن ألماساً صغيراً من مجموعة مجوهرات ديانا حتى تكون والدة هاري الراحلة موجودة "للانضمام إلينا في هذه الرحلة المجنونة".

 

وفي مقابلة استمرت 20 دقيقة مع مذيعة بي بي سي، مشعل حسين، تحدث الأمير هاري عن رد فعل والدته المتوقع تجاه زوجة ابنها الأمريكية حال عدم وفاتها، قائلاً: "بلا شك ستكون سعيدة للغاية ومتحمسة جداً من أجلي".

 

ورغم أن ميجان متزوجة من هاري وتشعر بسعادة، فإنها شعرت بإحساس عميق بالعزلة والوحدة خلال حملها الأول، وبأنها كانت بطريقة ما محاصرة في عالم جديد غير ودود وغير مألوف ولا يرحم.

 

الأمر نفسه كان مشابها لحال الأميرة ديانا عندما ذهبت للعيش في قصر باكنجهام، بعد فترة وجيزة من خطوبتها، شعرت وكأنها أسيرة في قصة خيالية.

 

ورغم نشأة ديانا وميجان في جيل وعالم منفصل، فإن الكثير لا يزال يربط بين هاتين المرأتين، وتظل أميرة ويلز مصدر إلهام دائم للزوجين، بأدق الطرق.