محطة "آراك" الإيرانية.. خطوة نحو القنبلة النووية "تئد" مفاوضات فيينا

عرب وعالم

اليمن العربي

خطوات تصعيدية إيرانية تؤكد عدم وجود نية لتسوية أزمة الملف النووي المثير للجدل رغم الإعلان المتكرر عن قرب استئناف مفاوضات فيينا.

 

تصريحات جديدة لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأحد، قال فيها إن بلاده ستقوم بتشغيل محطة آراك النووية الواقعة وسط البلاد والتي تعمل بالماء الثقيل.

 

وأضاف إسلامي، خلال اجتماع مع لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني، أن "تشغيل محطة آراك التي تعمل بالماء الثقيل سيكون مطلع العام المقبل"، مضيفاً أن "بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم".

 

وزعم أن "مواصلة تخصيب اليورانيوم بموجب القانون الذي شرعه البرلمان الإيراني أواخر العام الماضي، لا يعني أن طهران تستخدم هذا اليورانيوم في إنتاج القنبلة النووية".

 

وبرر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تشغيل هذه المحطة النووية في مدينة آراك بأن الهدف منها تأمين الطاقة الكهربائية للبلاد، قائلا: "نحن نعمل على تأمين 50 بالمائة من حاجتنا للطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية وهذا هو هدفنا الرئيسي للمرحلة القادمة".

 

واعترف بأن إسرائيل تواصل استهداف المنشآت النووية الإيرانية وكان آخرها منشأة مدينة كرج غرب طهران التي تقوم بتصنيع أجهزة طرد مركزية متطورة تساعد على الإسراع في تخصيب اليورانيوم.

 

خطوات طهران لا تهدف لقرب الوصول إلى تفاهم مع مجموعة 4+1 في فيينا بهدف إحياء العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب منه في مايو/أيار 2018 كونه لا يمنع إيران من القيام بخطوات تؤدي للحصول على الأسلحة النووية.

 

وكانت حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، قد أغلقت مفاعل آراك وسط البلاد الذي يعمل بالماء الثقيل بموجب الاتفاق النووي، وسمحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظام الإيراني بإنتاج كمية محدودة من الماء الثقيل.

 

والخميس الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الحكومة الجديدة ستعود إلى طاولة المفاوضات النووية في فيينا "في غضون أسابيع قليلة".

 

وقال سعيد خطيب زاده في منتدى نورماندي للسلام في غرب فرنسا: "في غضون أسابيع قليلة، سنكون في وضع يمكننا من تحديد موعد مع أصدقائنا في أوروبا، ثم يمكننا على الأرجح بدء المفاوضات في فيينا".

 

وتهدف مفاوضات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، إلى عودة واشنطن في الاتفاق وضمان احترام إيران لالتزاماتها الرامية إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية.