الرئيس هادي لـ"بوريل": الحوثي يستغل "هدنة الحديدة" لتهديد الملاحة

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الرئيس عبدربه منصور هادي، إن مليشيا الحوثي تستغل تهدئة الحديدة الأممية لزعزعة الملاحة الدولية عبر القوارب والزوارق المفخخة.

 

جاء ذلك خلال استقباله، الأحد، المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، والوفد المرافق له.

 

وأكد هادي على أن المليشيات الانقلابية لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح وهذا ما أكدته تجارب الحوار ومحطاته المختلفة ومنها مشاورات ستوكهولم التي لم تبال بها أو تنفذ أي من بنودها.

 

وأضاف أن "تلك المليشيات تستغل الهدنة في محافظة الحديدة لزعزعة الملاحة الدولية عبر القوارب والزوارق المفخخة وغيرها من التجاوزات والخروقات".

 

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، وقعت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي اتفاق ستوكهولم الذي نص على وقف إطلاق النار بالحديدة وتبادل الأسرى وتفاهمات لفك الحصار عن تعز، لكن التعنت الحوثي جعله هشا منذ ذلك التاريخ.

 

وأكد الرئيس اليمني حرصه على السلام وتقديم التنازلات لحقن الدماء والذي قوبل بالتعنت والرفض من قبل المليشيات غير مكترثة بمرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة.

 

وأشار إلى ما خلفه الانقلاب الحوثي من معاناة إنسانية طالت حياة العزل والأبرياء وتجنيد الأطفال والإمعان في حصار المدن ومواصلة المليشيات حربها وهجماتها العدائية على مأرب واستهداف الأبرياء ومخيمات النازحين بعد فشلها في تحقيق أهدافها وأجندة إيران لاستهداف اليمن والمنطقة.

 

وتابع : "لازالت أيادينا ممدودة في هذا الصدد، وندعو دوماً إلى وقف الحرب وإحلال السلام لمصلحة الشعب اليمني".

 

من جانبه، أعرب المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار اهتمامهم باليمن قيادة وشعبا.

 

وعبر عن خالص تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس اليمني لتجاوز تداعيات الحرب والأزمة التي تواجهها بلاده المترتبة على الانقلاب وعلى التوافق والحوار الوطني.

 

وأكد على موقف دول الاتحاد الأوروبي الداعم لليمن والشرعية الدستورية، ومواصلة الدعم وصولاً إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني.

 

وكثفت مليشيا الحوثي الأيام الماضية هجماتها الإرهابية في البحر الأحمر عبر الزوارق والألغام البحرية، فضلا عن هجمات جوية بالطائرات بدون طيار وبرية على محاور القتال ضمن تصعيد واسع النطاق لابتزاز المجتمع الدولي وفرض أجندة النظام الإيراني.

 

ومنذ عام 2014، يعيش اليمن أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة، جراء انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، والذي مزّق أوصال هذا البلد.