عُمان تعلن عن مفقودين جراء إعصار شاهين

أعلنت سلطنة عمان اليوم الأحد عن مفقودين اثنين بسبب الإعصار "شاهين"، الذي تستمر شدته حتى وقت متأخر من الليل.  

وذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم أن المفقودين أحدهما طفل في تجمعات مائية، وانجراف آخر بداخل مركبته بولاية العامرات.  

ووفق الوكالة، تقرر قطع الحركة المرورية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة وعدم السماح بالتنقل إلا للحالات الطارئة والإنسانية، نظراً لاقتراب عين الإعصار من منطقة دخولها لليابسة وتحسباً لغزارة الأمطار المتوقعة والتي قد تصل إلى 500 ميليمتر وشدة الرياح المصاحبة لها وحرصاً على سلامة الأرواح.  

وجرى قطع الحركة في شوارع محافظة مسقط عدا طريق مسقط السريع وسوف يسمح لحركة الحالات الطارئة والإنسانية إلى حين مرور الإعصار (شاهين) وانتهاء تأثيراته على محافظة مسقط لتزايد الحركة غير الضرورية وتحركات المركبات والأفراد وما يسببه من حالات احتجاز للمركبات.  

وبدورها، طالبت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان المواطنين بالخروج من المنازل والتوجه إلى أماكن الإيواء خلال الفترة الحالية.  

وقال الرائد محمد بن سلام الهشامي إن "محافظة مسقط تشهد حالياً هطول أمطار غزيرة متفاوتة الغزارة"، لافتاً إلى أن سرعة الرياح تقدر بـ 75 كيلومتراً في الساعة، كما تشهد الحالة تدفق سحب ركامية تؤدي إلى حدوث غزارة في كمية الأمطار مما تسبب في جريان العديد من الأودية في مختلف ولايات محافظة مسقط.  

وأشار إلى أن المناطق المنخفضة التي تقع على الشريط الساحلي لمحافظة مسقط وهي القرم والعذيبة والغبرة وكذلك السيب المحاذية للشريط الساحلي تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه بفعل الأمواج الممتدة وهذا من الممكن أن يزيد في قادم الوقت في ارتفاع منسوب المياه ودخول المياه إلى المنازل.  

وأفاد الهشامي بأن الأضرار التي تم رصدها دخول المياه إلى المنازل كما تمت عملية إجلاء لبعض الأشخاص من المنازل وخاصة من منطقة الزاهيه في ولاية مطرح، كما أن هناك مناشدات لبعض المواطنين بإخراجهم من المنزل.  

وأكد على أهمية المبادرة من قبل المواطنين بالخروج من المنازل والتوجه إلى أماكن الإيواء خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن ازدياد الحالة في قادم الوقت تسبب صعوبة في عملية إخراج المواطنين نتيجة ازدياد سوء الحالة.  

وتوقع ازدياداً في كمية الأمطار وجريان الأودية وارتفاع موج البحر ومنسوب المد إلى الأعماق وبالتالي ارتفاع في منسوب غمر المياه في المنازل، ونوه الهشامي إلى  أخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج، مشيراً إلى أنه تم رصد عدد من البلاغات حول انجراف المركبات واحتجاز الأشخاص داخل المركبات في محافظة مسقط وتم التعامل معها من قبل فرق هيئة الدفاع المدني وتشكيلات الشرطة المختلفة.  

وقال إنه لا توجد حالة ضرورة أقصى من حماية النفس، مشيراً إلى أن الحالة المرضية الحرجة هي الحالة التي من الممكن أن تستدعي الخروج، ويبعد الإعصار 60 كيلومتراً شمال شرق محافظة مسقط وتُقدر سرعة الرياح بحولي 45 عقدة.  

وكانت عائشة بنت جمعة القاسمية أخصائية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني، قالت إنّ محافظات شمال الباطنة والظاهرة والداخلية والبريمي ستشهد خلال الساعات القادمة رياحاً نشطة وأمطاراً غزيرة، وأضافت أنّ كميات الأمطار المتوقعة من شأنها أن تؤدي إلى فيضانات خاصة عند التقائها بأمواج البحر ونزول الأودية، موضحة أنّ محافظات مسندم وجنوب وشمال الشرقية قد تتأثّر بأمطار متفاوتة الغزارة ورياح متوسطة.  

واستجابت فرق الإنقاذ لـ 9 بلاغات حول احتجاز أشخاص بمركباتهم بمحافظة مسقط نتيجة الأمطار الغزيرة الناتجة عن تأثيرات الحالة المدارية / شاهين/ وتمكنت من إنقاذ 25 شخصاً وجميعهم بصحة جيدة.  

وقالت هيئة الدفاع المدني والإسعاف إن فرقها  تمكنت من إنقاذ 10 أشخاص جراء دخول مياه الأمطار بمنزلهم بمنطقة القرم بولاية مطرح وهم بصحة جيدة.   

ويستمر هطول الأمطار الغزيرة على محافظة جنوب الباطنة وأجزاء من محافظة الداخلية ضمن التأثيرات المباشرة للحالة المدارية، وتمكنت فرق الإنقاذ بهيئة الدفاع المدني والإسعاف من إنقاذ شخصين إثر احتجاز مركبتهم بالعذيبة بولاية بوشر وهم بصحة جيدة .  

وارتفع منسوب المياه بمنطقة الزاهية بولاية مطرح جراء التأثيرات المباشرة للحالة المدارية (شاهين) حيث جرى توجيه المواطنين والمقيمين بالصعود إلى أعلى منازلهم، كما تم إخلاء مستشفى النهضة تحسباً لأي ارتفاع في منسوب المياه إثر الحالة المدارية، إضافة إلى إغلاق المنطقة التجارية بالقرم نظاً للارتفاع التدريجي لمنسوب المياه.  

ووجه المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة بضرورة التعجيل في عملية إخلاء منطقة الحي التجاري ومنطقة لولاج بالقرم وسوف يتم قطع التيار الكهربائي تفاديا لأي خطر.  

ومن جانب آخر، دعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه المزارعين والنحالين ومربي الثروة الحيوانية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم وسلامة خلايا النحل والمواشي، داعية الجميع إلى الابتعاد عن مجاري الأودية وعدم الاقتراب من السدود.