الأفغانية "ليا".. الكشف عن مكان رضيعة شغلت العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرضيعة الأفغانية التي التقطها جندي أمريكي من ذويها أعلى سور مطار كابول، تعيش بأمان في ولاية أريزونا.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن صورة الرضيعة الأفغانية التي تدعى "ليا" شغلت أذهان الآلاف حول العالم، وظل الغموض يلف مصيرها وعائلتها بعدما تمكنوا من الفرار من أفغانستان، حتى كشفت شبكة "سي بي إس" الأمريكية في مقابلة مع عائلتها كواليس ما حدث في المطار قبل تمكنهم من الهرب.

 

وقال حميد، الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، إنه كان "داخل محيط مطار حامد كرزاي الدولي عندما رأى زوجته ومولودته وسط حشد من الأفراد يحاولون الفرار من أفغانستان.

 

وتابع حميد: "في ذلك اليوم سلمت طفلتي إلى شخص غريب.. الشيء الوحيد الذي كانت على يقين منه هو أنه كان أحد أفراد مشاة البحرية، وأن ابنتي ستكون بأمان".

 

والتقطت عدسات الكاميرات صورة جندي مشاة البحرية ينتشل الطفلة من ذراع والدها ويرفعها فوق الأسلاك الشائكة إلى بر الأمان، في صورة مفجعة لفتت انتباه العالم وسط عمليات الإجلاء الأمريكية.

 

وأضاف "حميد" "كنت أعيش في مطار كابول طوال شهر أغسطس/آب الماضي، وأعمل مترجماً لمساعدة مشاة البحرية الأمريكية في جهود الإجلاء، ولم أحضر ولادة ابنتي قبل  هذا التاريخ بـ16 يوماً".

 

وأشار حميد إلى أن زوجته تعاني من صعوبة في الولادة، لكنها استجمعت قوتها للفرار من منزلها مع اقتراب طالبان من العاصمة. وقال حميد إنه بحلول 12 أغسطس/آب، وكان من الواضح أنهم سيضطرون إلى المغادرة.

 

وقال: "تلقينا معلومات تفيد بمقتل أشخاص أو اختفائهم.. ونتيجة لوجودي بالجيش كنت أعرف أن منزلي سيكون التالي، لذا طلبت من زوجتي التوجه إلى المطار مع رضيعتها".

 

وتمكن من رؤية زوجته وابنته وسط الفوضى من الجانب الآخر من السياج، وراقب لساعات أسرته وهي تحاول عبور البوابة.

 

وأضاف: "كنت أعلم أنها لن تنجح أبداً.. سوف تسحق حتى الموت، لا قدر الله، أو تصاب بجروح بالغة، لكنني قلت لنفسي "تتأذى أفضل من أن تموت".

 

وأخيرا تمكنت الزوجة من عبور البوابة وتم لم شمل الأسرة بينما كانوا يستعدون لرحلة الإجلاء.

 

ووضعت الأسرة في رحلة متجهة إلى الولايات المتحدة مع لاجئين آخرين.

 

ورغم وصولهم إلى بر الأمان، إلا أن الأسرة لا تملك أي بطاقات هوية.

 

وقال التقرير إن "زوجته وابنته بحاجة أيضا إلى رعاية طبية، لكن حميد غير قادر على اصطحابهما إلى الطبيب دون تأمين".

 

وأنشأ الأب حساب "جو فاندمي" لجمع التبرعات لمساعدة عائلته على بدء حياتهم الجديدة.

 

وقال: "أتمنى ذات يوم أن ألتقي الجندي الذي ساعد ابنتي ليا".