سامح شكري يتوقع استئناف مفاوضات سد النهضة بوساطة إفريقية

عرب وعالم

اليمن العربي

توقع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عودة المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، واصفا التصريحات الإثيوبية الأخيرة الرافضة لأي اتفاق ملزم بشأن السد النهضة، بأنها ”تصريحات للاستهلاك المحلي، بسبب التوترات في الأوضاع الداخلية لإثيوبيا“.

 

وقال شكري في مداخلة هاتفية مساء الجمعة مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه ”الحكاية“ على فضائية ”إم بي سي مصر“، إن هذه التصريحات توضح للعالم التعنت الإثيوبي، وموقف النظام في إثيوبيا تجاه عودة المفاوضات، في ظل الاهتمام العالمي بالقضية.

 

وعن توقعاته بإمكانية عودة المفاوضات في ظل هذه التصريحات، قال الوزير المصري ”أتوقع عودة المفاوضات بنسبة عالية وجيدة، وذلك بدعوة من الاتحاد الإفريقي، كذلك البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن حتمية الوصول لاتفاق ملزم بشأن السد، ولدينا ثقة كبيرة في رئيس الكونغو الذي يترأس الاتحاد الإفريقي حالياً“.

 

وعن شروط مصر للعودة للمفاوضات، قال شكري إن مصر لا تضع شروطاً مسبقة لأي عملية مفاوضات، لأنها تنخرط في المفاوضات وتلتزم بالقانون الدولي، والمفاوضات لن تستغرق وقتاً إذا أبدت إثيوبيا إرادة حقيقة للتفاوض، ومصر جاهزة لذلك، وتنتظر دعوة الكونغو ودراستها“.

 

ورداً على سؤال حول موقف مصر حال استمرار الموقف الإثيوبي برفض المفاوضات، قال وزير الخارجية المصري ”استمرار الرفض الإثيوبي لايؤشر بوضع مريح، وسيؤدي للمزيد من التوتر على المستوى الإقليمي، وبالتأكيد مصر في هذه الحالة مرتبطة بالحفاظ على احتياجاتها وحقوقها“.

 

وتعليقا على اللقاء الأول منذ عشر سنوات بينه، وبين نظيره السوري فيصل المقداد، أشار شكري إلى أن اللقاء جاء لحرص مصر على استعادة سوريا لمكانتها، بعد معاناة شعبها خلال العشر سنوات الماضية، مؤكدا أن مصر لم تتورط في أي تآمر على سوريا أو غيرها خلال هذه الفترة، لأن العلاقات المصرية السورية ممتدة ووثيقة-بحسب تعبيره.

 

وعن إمكانية تسمية هذا اللقاء بأنه صفحة جديدة بين مصر وسوريا، قال ”اللقاء كان استكشافياً لكيفية إسهام مصر في خروج سوريا من الأزمة، واستعادة استقرارها على أراضيها، خاصة أن مصر لم تكن شريكة في التفاعلات التي تمت في سوريا خلال العقد الأخير.

 

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي تحدثت في مؤتمر صحفي الخميس عن رفض بلادها لأي اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، وتنتظر دعوة الرئيس الكونغولي لاستئناف المفاوضات مع مصر والسودان.