تراجع قوي في سعر صرف الجنيه الإسترليني

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وهذا في ظل عودة القلق تجاه وضع الاقتصاد البريطاني، وسبب هذا القلق هو انتظار التصويت البريطاني تجاه بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فالقلق حالياً ينصب على مشاكل مالية قد تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب ضعف اقتصادي كبير محتمل قد يمتد لسنوات قبل أن يعود للاستقرار في حال خرجت بريطانيا فعلاً من الاتحاد الأوروبي.

 

آخر الإحصائيات تجاه التصويت أظهرت بأن هنالك تعادل بين الآراء في التصويت، حيث أن 40% يريدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يريد الـ 40% الآخرون بقاء الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فيما 20% لم يتّخذو قراراهم بعد.

 

بالرغم من أن بيانات قطاع التصنيع البريطاني هذا اليوم أظهرت نمو غير متوقع، حيث ارتفع المؤشر من مستوى 49.2 إلى 50.1 بالنسبة لمؤشر مدراء المشتريات لقطاع التصنيع لشهر أبريل الماضي، إلا أن النمو بدا طفيفاً، ومع القلق الذي نتج جراء الإحصائية الجديدة تجاه بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زاد القلق من أن يتباطأ الاقتصاد بشكل كبير.

 

سوف يتابع المتداولون لاحقاً هذا الأسبوع بيانات من قطاع الخدمات البريطاني لتكتمل الصورة حول شهر أبريل 2016 الماضي، وهذا ليعطي تقديرات أخرى على أداء الاقتصاد خلال الربع الثاني، وبالتالي قد يستمر التوتّر تجاه الاقتصاد وبالتالي قد يشهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مزيداً من التوتّر.

 

حالياً، يتداول سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي على انخفاض حول سعر 1.440، منخفضاً من مستوى 1.4479 الذي مثّل سعر الافتتاح، وتشير التوقعات إلى أن استمرار القلق تجاه الاقتصاد البريطاني قد يبقي على الاتجاه الهابط لسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.