استجواب في البرلمان التركي حول كتاب "طهي" زوجة أردوغان.. التفاصيل الكاملة

عرب وعالم

اليمن العربي

تسلم البرلمان التركي، الأربعاء، استجوابًا حول النفقات التي صرفت من خزينة الدولة على كتاب طهي لزوجة الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.

 

 

ووفق المصدر قدم الاستجواب، النائب المعارض عن حزب "الخير"، ياسين أوزتراق، للتحقق من النفقات الباهظة لكتاب "المطبخ التركي بوصفات عمرها قرون" تأليف قرينة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، حيث تولت وزارة الثقافة والسياحة تمويل طباعته والترويج له.

 

وانتقد أوزتراق في استجوابه "نفقات الكتاب الباهظة التي تحملتها ميزانية الوزارة رغم إصدار الحكومة مرسوم الإجراءات التقشفية، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 30 يونيو/حزيران الماضي".

 

وطالب أوزتراق في الاستجواب الذي قدمه للبرلمان التركي، من فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس، محمد نوري آرصوي، وزير الثقافة والسياحة، بالرد عن أسئلته.

 

وجاءت الأسئلة التي طرحها الاستجواب حول "المبالغ التي أنفقت على طباعة وترويج كتاب قرينة الرئيس التركي، وعدد النسخ التي سيتم طباعتها من مطابع وزارة الثقافة والسياحة للترويج لهذا الكتاب على الصعيد الدولي، وهل تم الدفع لأمينة أردوغان مقابل هذا الكتاب وذلك في نطاق «حق النشر»؟

 

والثلاثاء الماضي، رفع حزب تركي ضد عقيلة أمينة أردوغان ومسؤولين، عقب صدور الكتاب طهي على نفقة الحكومة يحمل توقيع السيدة الأولى.

 

ووفق تقارير محلية،  رفع "حزب التحرير الشعبي شكوى جنائية ضد زوجة الرئيس، لإنفاق ما يقرب من مليون ليرة من ميزانية وزارة الثقافة والسياحة على تكلفة كتابها: المطبخ التركي".

 

واتهم الحزب أمينة أردوغان، بـ"إنفاق 275 ألف ليرة لنشر الكتاب، وتوقيع عقد بقيمة 700 ألف للاجتماع الترويجي الذي عُقد في متحف إسطنبول".

 

الشكوى تقدم بها محامو الحزب ضد أمينة أردوغان، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ونوابه، وعدد آخر من المسؤولين المعنيين.

 

 

 

وقال المحامون في شكواهم المقدمة للنيابة العامة بالعاصمة أنقرة، إن المذكورين "ارتكبوا جرائم إساءة استخدام السلطة، واستغلال النفوذ".

 

وبيّن الحزب أن أمينة أردوغان "ليس لها أية صفة سوى كونها زوجة رئيس حزب العدالة والتنمية (أردوغان)، فكيف تنفق وزارة الثقافة والسياحة آلاف الليرات لطباعة وتوزيع كتاب زعمت أنها ألّفته؟".

 

وأشار الحزب إلى أن "إنفاق هذا المبلغ الضخم من موارد الدولة يأتي في وقت يصل فيه الحد الأدنى للأجور إلى أقل ما يمكن، ويوصف بأنه 'أجر البؤس'، فيما ملايين الأتراك يعيشون على خط الفقر".

 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن الكتاب يهدف إلى "نقل الوصفات التقليدية التي تعود لقرون إلى الأجيال القادمة من خلال تسجيل وصفاتهم الأصلية، وسيكون متاحا باللغة التركية ضمن إصدارات وزارة الثقافة والسياحة، في المكتبات، اعتبارا من أكتوبر (تشرين أول) المقبل".

 

بذخ عائلة أردوغان

وفي وقت سابق، قالت تقارير إعلامية إن عائلة الرئيس أردوغان تعيش في بذخ ورفاهية مبالغ فيهما، وتنفق الملايين بدون حساب، في وقت يعاني فيه الشعب التركي الفقر وأزمات اقتصادية حادة.

 

ووفق المصادر ذاتها، فإن الصحفيين الأتراك لا يملكون حق انتقاد البذخ والفساد، وإن فعلوا فسينتهي بهم الحال في السجن،

 

وعادة ما تثير زوجة الرئيس التركي الجدل بسبب إدمانها التسوق وشراء الأشياء الفاخرة، بحسب تقارير قالت إنها رافقت زوجها قبل بضع سنوات، في زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، واضطرت العديد من المتاجر الفاخرة في المدينة لإغلاق أبوابها أمام الزبائن للسماح لسيدة تركيا الأولى بالتسوق لوحدها.