الليبراليون يعلنون اعتزامهم إجراء محادثات مع تحالف ميركل ثم الاشتراكيين

أعلن الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا اعتزامه إجراء محادثات استكشافية، حول المشاركة في تشكيل حكومة جديدة في البلاد مطلع الأسبوع المقبل مع تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي أولاً، ثم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.  

وجاء ذلك وفقاً لما صرح به الأمين العام للحزب الليبرالي، فولكر فيسينغ، اليوم الأربعاء، وأوضح أن حزبه سيجري جولة محادثات أخرى مع الخضر بعد غد الجمعة.  

وأضاف فيسينغ أن حزبه سيجتمع مع طرفي التحالف المسيحي (حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) يوم السبت المقبل ثم سيجتمع مع الحزب الاشتراكي يوم الأحد، لافتاً إلى أن الترتيب على هذا النحو جاء بناء على الكيفية التي تشكل بها جدول المواعيد.  

وكان الخضر والليبراليون بدأوا مساء أمس الثلاثاء محادثات رباعية حول المشاركة في الحكومة الألمانية المقبلة بحضور زعيمي حزب الخضر، أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، وزعيم الحزب الليبرالي كريستيان ليندر والأمين العام فيسينغ.  

ونشر الساسة الأربعة صورة للاجتماع الرباعي على انستجرام وكتبوا "بحثاً عن حكومة جديدة، نستكشف قواسم مشتركة وجسوراً تتجاوز العوامل المفرقة، وقد وجدنا بعضها، أوقات مثيرة".  

وأعلن الحزبان أن هدفهما هو إيجاد خطوط أساسية لتعاون سياسي ووضع "بداية جديدة" لسياسة الحكومة، وقد عزم الحزبان - وهما يمثلان أقوى شريكين محتملين في أي ائتلاف ثلاثي قادم- على إجراء محادثات ثنائية بينهما أولاً قبل البدء في إجراء محادثات حول تشكيل ائتلاف ثلاثي سواء مع تحالف ميركل المسيحي أو الحزب الاشتراكي.  

وقال فيسينغ: "يجب أن يكون لدى كل واحد الرغبة في العمل مع الآخر، ولهذا يجب توضيح ذلك في محادثات ثنائية".  

وكانت النتائج النهائية لانتخابات البرلمان الاتحادي التي جرت يوم الأحد الماضي، أسفرت عن حصول الحزب الاشتراكي على أعلى نسبة بـ 25.7% تلاه تحالف ميركل بـ 24.1% ثم حل الخضر ثالثاً بـ 14.8% ثم الحزب الديمقراطي الحر بـ 11.5%.  

ويسعى التحالف المسيحي إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي مع الخضر والليبراليين والذي يطلق عليه اسم ائتلاف جامايكا (لأن ألوان علم هذه الدولة يتألف من الألوان الثلاثة شعارات الأحزاب الثلاثة الأسود والأخضر والأصفر)، فيما يسعى الاشتراكيون إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي مع هذين الحزبين ويطلق عليه اسم ائتلاف إشارة المرور (أحمر وأخضر وأصفر).  

ولا يزال الاشتراكيون يعربون عن يقينهم بالقدرة على تشكيل حكومة مع الخضر والليبراليين، وقد روج مرشح الاشتراكيين لمنصب المستشار، أولاف شولتس، لهذا مجدداً حيث قال إنه سيكون هناك توافق إذا تم تجميع هذه الأطراف معاً.