انفراجة مرتقبة.. "الانتقالي الجنوبي" يرحب بعودة عبد الملك

أخبار محلية

اليمن العربي

انفراجة مرتقبة رسمت ملامحها عودة رئيس الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد 6 أشهر من الغياب كانت لها نتائج كارثية.

 

وتتزامن عودة رئيس الحكومة معين عبد الملك مع تصعيد عسكري لمليشيات الحوثي على جبهات البيضاء وشبوة ومأرب في محاولة من المليشيات للسيطرة على محافظتي مأرب وشبوة الغنيتين بالنفط والغاز.

 

وكان رئيس الحكومة اليمنية استهل عودته بزيارة محافظتي شبوة وحضرموت وعقد اجتماعات مع قيادات عسكرية وأمنية لتقييم المعركة مع الحوثيين وتوفير احتياجات الجيش الوطني على مسرح العمليات.

 

وأكد مصدر حكومي مسؤول لوكالة "سبأ" الحكومية، أن الحكومة تعمل على حشد القوى والإمكانيات والجهود وتسخيرها في المعركة الوطنية في مواجهة مليشيا الحوثيين العنصرية والعبث الإيراني في اليمن والمنطقة حتى استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب.

 

وتطرق المصدر الحكومي إلى استكمال تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض والتي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وتمكن الحكومة من القيام بواجباتها تجاه الشعب وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي ومعالجة ملف الخدمات.

 

ودعا المصدر الحكومي إلى تضافر الجهود لتوحيد الصف واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه لمواجهة الخطر الذي يحدق بالجميع.

 

وترتبط عودة الحكومة بتحقيق إنجاز بأهم الملفات المطروحة على طاولتها عسكريا بترتيب صفوف المعركة لهزيمة المليشيات الحوثية واقتصاديا بفرملة انهيار الريال اليمني في سوق الصرف واحتواء التبعات الكارثية لهذا الانهيار .

 

وكان المجلس الانتقالي دعا، الإثنين، الحكومة إلى القيام بواجباتها ومسؤوليتها والتزاماتها المنصوص عليها وفقًا لقرار تشكيلها.

 

وتشكلت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق توافق بين المكونات اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي وفق بنود اتفاق الرياض الذي نص على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.

 

وأكد المجلس الانتقالي، في بيان له، الإثنين، أن استمرار تردي الأوضاع الخدماتية، وتدهور العملة المحلية لا يخدم إلا العدو الرئيس، والمُشترك والمُتمثل بجماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن.

 

وفي تعليق على عودة معين عبد الملك إلى عدن رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بعودة رئيس حكومة المناصفة في بيان صدر عن المتحدث باسم المجلس علي الكثيري.

 

وقال الكثيري، إنه "بات لزاماً أن تقوم الحكومة بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها وفي طليعة ذلك معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري".

 

وفي بيانات صدرت عنها، الثلاثاء، طالبت أحزاب الناصري والاشتراكي الحكومة بوضع معالجات عاجلة لانهيار قيمة العملة المحلية ورفع معاناة المواطنين واتخاذ كل التدابير المطلوبة لإنقاذ اليمنيين من شبح المجاعة.

 

وشهدت أسواق الصرف تراجعا محدودا في قيمة العملات الأجنبية أمام الريال اليمني بعد إذاعة خبر عودة رئيس الحكومة إلى عدن وخروج مظاهرات غاضبة في محافظة تعز احتجاجا على تهاوي سعر الريال وارتفاع قيمة الخبز والغذاء.

 

ويأمل السكان في المناطق المحررة أن تقود النقاشات حول استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى توحيد جبهة المواجهة مع مليشيات الحوثي وكسر تصعيدها الميداني فضلا عن إنجاز الحكومة مصفوفة إجراءات عاجلة لإنعاش قيمة العملة المحلية واحتواء التدهور الاقتصادي.