رئيس الوزراء يغادر عتق بعد ساعات من وصوله

أخبار محلية

اليمن العربي

غادر معين عبدالملك رئيس الوزراء، في وقت متأخر من ليل أمس الإثنين، مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) عائداً إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض.

 

وفي الزيارة التي التقى بها محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ترأس معين عبدالملك اجتماعاً للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، لمناقشة الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، واحتياجات الانتصار في المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

 

وحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، صباح اليوم، فقد استعرض الاجتماع، أولويات الدعم والاسناد الحكومي للمعركة في اطراف شبوة، بناءا على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي.

 

وتأتي هذه الزيارة الخاطفة والمفاجئة بعد أيام من سيطرة مليشيا الحوثي على ثلاث مديريات شمال غرب محافظة شبوة، كما تتزامن مع احتجاجات شعبية غاضبة في عدد من المحافظات اليمنية تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية.

 

وأشار الدكتور معين عبدالملك، إلى أنه حرص من خلال هذه الزيارة على الاطلاع عن كثب على احتياجات المحافظة وأوضاع المقاتلين في الجبهات، والاستجابة لها كأولوية قصوى أمام الحكومة.. وقال "هذه المعركة ليست معركة شبوة ومأرب فقط بل هي معركة كل اليمنيين للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية وعلى الدولة".

 

وشدد على أهمية توحيد الصفوف لان مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فإما حرية ومساواة، أو نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيين.. لافتاً الى أن الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال أمامنا إلا الإنتصار فقط في هذه المعركة المصيرية.. منوهاً بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.

 

وأضاف "يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، قوى الشرعية، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية، ويجب ان يعي الجميع ان هناك قضايا لا يجوز ان تكون مساحة للابتزاز او المماحكات السياسية، فالمليشيا العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو ولا خيار أمامنا إلا النصر، وأي امتداد لهذا المشروع ستكون كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا ولن نستسلم مهما كانت التضحيات".

 

وشدد الدكتور معين عبدالملك، على أهمية المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها، وقال "حرصنا على ان نكون بينكم اليوم تاكيدا على اننا لن نتخلى عن واجب ولن نتهرب من مسؤولية رغم المعوقات والعوائق والظروف الصعبة التي ليست خافية على الجميع، وعلينا مسؤوليات عديدة ومهام متعددة ونحن في الحكومة لن نتردد في بذل أقصى الجهد في سبيل شعبنا وحريته وتحرره وعزته ومعيشته، وندعو كل صاحب مسؤولية أن يقوم بمسؤوليته فالمسؤولية تضامنية وتكاملية ولا نجاح إذا تقاعس البعض او عطل او عرقل من يعمل أو يريد أن يعمل".

 

وتطرق رئيس الوزراء الى الأوضاع الاقتصادية وما شهدته أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع، والحلول والإجراءات الجاري العمل عليها لوضع حد لذلك، وتخفيف الأعباء التي فرضتها هذه التحديات على معيشة وحياة المواطنين.. مشيرا الى الدور المعول على شركاء اليمن وخاصة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم هذه الحلول والإجراءات بشكل عاجل ووفق مسار سريع.

 

وخاطب معين عبدالملك التحالف الذي تقوده السعودية بالقول "أقول لإخوتنا في قيادة تحالف دعم الشرعية نعرف عظمة التضحيات التي قدمتموها ونقدر وفاءكم وصبركم وكرمكم، ونقول لكم نحن اخوتكم اليمنيين بأمس الحاجة للمزيد من دعمكم وإسنادكم في الجانب العسكري والاقتصادي، فانتم كنتم وستظلون السند الأصيل للشعب اليمني وتعيدون للناس الامل كما حدث عقب انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015"