تطورات الساعات الأخيرة في مأرب على الصعيد العسكري والإنساني

أخبار محلية

اليمن العربي

صدّت قوات الجيش ورجال القبائل هجوما واسعا شنته مليشيا الحوثي على مديرية 'العبدية'، جنوب محافظة مأرب.

 

وقالت مصادر ميداني إن عناصرَ المليشيا هاجمت مواقع الجيش في مناطق 'أبلح آل غانم' في المديرية، وإن معارك عنيفة دارت بين الطرفين خلال الساعات الماضية، موضحا أن قتلى وجرحى حوثيين سقطوا خلال المعارك المستمرة حتى اللحظة.

 

ووفق المصادر، فإن قوات الجيش والمقاومة صدت هجوماً آخر لمليشيا الحوثي في جبهة 'حريب'، جنوبي مأرب.

 

وبالموازاة مع الهجوم الذي تشنه المليشيا، ينفذ الحوثيون حصارا خانقا على أهالي مديرية 'العبدية' جنوبي مأرب.

 

وقال سكان محليون إن مليشيا الحوثي تمنع دخول المواد التموينية والغذائية الأساسية لليوم السادس إلى المديرية التي تقطنها أكثر من خمسة آلاف أسرة.

 

ويخشى السكان من استهداف المليشيا المناطق والقرى السكنية في المديرية، داعين المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل وفك الحصار المفروض عليهم حتى اللحظة.

 

بدورها، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن مليشيا الحوثي تفرض، منذ أيام، حصارا خانقا من كل الاتجاهات على سكان مديرية 'العبدية'.

 

وأضافت، في نداء عاجل، أن سكان المديرية يعيشون خطرا كبيرا، ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، حيث أصبح الوصول إليهم بالمساعدات صعبا جدا.

 

وأكدت الوحدة التنفيذية أن الوضع في المديرية أصبح كارثة إنسانية، مشيرة إلى عدد من الأسر النازحة هربا من الحرب باتجاه مديرية 'حريب' قد تقطعت بها السبل، ومُنعت من الخروج إلى أماكن آمنة.

 

وشددت على أن هذا الوضع الكارثي يتطلب جهودا حثيثة وعاجلة من الجهات المعنية المحلية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة.

 

كما ناشدت منسق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية سرعة التدخل والعمل على فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر النازحة والمقيمة في المديرية.

 

إلى ذلك، أوقف برنامج الأغذية العالمي بشكل مؤقت توزيع معوناته في مديريتي 'الجوبة' و'حريب'، جنوبي محافظة مأرب.

 

ووفق البرنامج، فإن الإيقاف المؤقت يأتي على خلفية تدهور الوضع الأمني في المديريتين؛ جراء تصاعد المعارك بين مليشيا الحوثي وقوات الجيش.

 

وبحسب البرنامج، فإن ذلك سيؤثر على أكثر من عشرة آلاف شخص ممن هم بحاجة ماسّة للمساعدة الإنسانية.

 

ويعتمد الأهالي في محافظة مأرب، وأكثرهم النازحون، على المساعدات المقدّمة من المنظمات الأممية والدولية للبقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار حرب المليشيا باتجاه المحافظة، وفرضها حصارا على بعض المديريات