تقرير يكشف عن توقعات إيجابية لأسعار النفط

اقتصاد

اليمن العربي

في توقعات إيجابية لأسعار النفط، رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر مزيج برنت بحلول نهاية العام إلى 90 دولارا للبرميل من 80 دولارا.

 

ويأتي ذلك على خلفية تعافي الطلب على الوقود بمعدل أسرع من المتوقع من تداعيات انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا وأثر إعصار آيدا على الإمدادات العالمية.

 

واقتربت العقود الآجلة لمزيج برنت من أعلى مستوياتها في 3 سنوات الأسبوع الماضي إذ دفعت اضطرابات الإنتاج على مستوى العالم الشركات لسحب كميات كبيرة من مخزوناتها من الخام.

 

وجرى تداول الخام بسعر 79.19 دولار للبرميل في الساعة 0619 بتوقيت جرينتش في حين سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75.08 دولار للبرميل.

 

وقال جولدمان ساكس في مذكرة بتاريخ 26 سبتمبر/أيلول الجاري "لدينا منذ فترة طويلة توقعات إيجابية لأسعار النفط لكن العجز بين العرض والطلب في الوقت الراهن أكبر من توقعاتنا مع انتعاش الطلب العالمي من أثر متحور دلتا بأسرع من توقعاتنا السابقة ومع استمرار الإمدادات العالمية عند مستويات أقل من توقعاتنا السابقة".

 

وفي وقت سابق هذا الشهر اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+) على التمسك بقرار اتخذ في يوليو/تموز الماضي بالتراجع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج.

 

وقال جولدمان ساكس إن الضرر الذي ألحقه الإعصار آيدا بالإمدادات محا أثر زيادة إنتاج أوبك+ وفاقه وما زال إنتاج النفط غير الصخري مخيبا للآمال.

 

وفيما يتعلق بتوقعاته لعام 2022، خفض البنك متوسط توقعاته للربعين الثاني والرابع إلى 80 دولارا من 85 دولارا للبرميل آخذا في الاعتبار احتمال التوصل إلى اتفاق نووي أمريكي إيراني بحلول أبريل/نيسان المقبل.

 

ويلقي استمرار توقف الإنتاج في عدد من المصافي الأمريكية بظلاله على أسعار المعروض في السوق، على حين تحاول شركات النفط الأمريكية للتعافي والالتزام بالشحنات.

 

وقال محللون من "إيه إن زد" إن طول مدة التعافي من آثار الأعاصير التي ضربت أمريكا مؤخرًا والطلب القوي على النفط يؤثران على مخزونات النفط، ويزيدان من عملية السحب من المخزونات الأمريكية، وفق رويترز.

 

وأكد محللون وتجار أن شركات النفط ومصافي التكرير الأمريكية تبحث توفير بدائل للخام الأمريكي الذي تأثر بالأعاصير.

 

وكشف المحللون أن الشركات الأمريكية تتجه للتحول نحو النفط العراقي والكندي، في الوقت الذي يتجه فيه المشتري الآسيوي إلى نفط الشرق الأوسط وروسيا.

 

وقالت لويز ديكسون كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي "مع اتجاه أسعار النفط لأسبوع آخر من المكاسب، تضع السوق في اعتبارها تأثيرا طويل الأمد لاضطرابات الإمدادات والسحب المحتمل من المخزونات الذي سيكون ضروريا لتلبية طلب المصافي".

 

شركات الطاقة في الولايات المتحدة أضافت 10 منصات حفر للتنقيب عن النفط هذا الأسبوع، مما رفع عدد منصات النفط والغاز للشهر الـ14 على التوالي.