دفعة من منظومة "إس 400".. إسفين تركي جديد في علاقتها بواشطن

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تركيا عن نيتها شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي من روسيا، في خطوة تزيد من حدة التوتر مع واشنطن.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي من روسيا.

 

وأكد الرئيس التركي، في حديث أجراه لشبكة "سي.بي.إس نيوز" أنه لا يمكن لأحد التدخل فيما يتعلق بالأنظمة الدفاعية التي تنوي تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، شراءها.

 

وكانت واشنطن قد أعلنت مرارا أن شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 سيؤدي بالتأكيد إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة يأتي في صميم سياسته الخارجية.

 

وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، وفي خطوة جاءت من نظام أردوغان لإرضاء واشنطن رغم أنها تمس موسكو، أعلنت أنقرة اعتزامها إعادة خبراء منظومة "إس-400" الروس إلى بلادهم.

 

القرار التركي بإعادة خبراء عسكريين من روسيا ساعدوها في تشغيل منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس-400 الروسية، جاء في بادرة رضوخ من نظام أردوغان تجاه البيت الأبيض، الذي لا يزال على خلاف مع أنقرة بشأن هذا النظام الدفاعي.

 

منذ أيام، قال الرئيس التركي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ في نقل الأسلحة والذخائر إلى المنظمات الإرهابية في سوريا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد ذلك.

 

وأضاف أردوغان أن أنقرة عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب، لكن لا أستطيع القول بأن بداية عملنا مع جو بايدن كانت جيدة.

 

وتشهد العلاقة بين واشنطن وأنقرة توترات بعد شراء الأخيرة منظومة إس-400 الدفاعية الروسية، والتي ترى فيها الإدارة الأمريكية تهديدا لمقاتلات إف-35، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى إخراج أنقرة من برنامج هذه المقاتلات.

 

ومؤخرا هاجم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اقتناء أنقرة صواريخ دفاعية روسية.

 

وقال إن "حصول تركيا على منظومة صواريخ إس-400 الروسية يخالف التزامات عضويتها بحلف شمال الأطلسي".

 

كما يأتي الإعلان عن النية التركية لشراء الأنظمة الروسية ، في وقت كشف فيه الكرملين، الأحد، عن جدول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى موسكو والتي من المقرر لها الأربعاء المقبل.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي أثناء الزيارة الوضع في إدلب السورية.