المجلس العسكري يقطع الإنترنت بالمناطق المضطربة في ميانمار

قطع المجلس العسكري في ميانمار، الذي يتولى السلطة منذ الانقلاب الذي وقع في الأول من فبراير(شباط) الماضي، خدمة الإنترنت في الأيام الاخيرة في بعض المناطق الأكثر اضطراباً بشمال غرب البلاد، حيث تكافح جماعات مسلحة ضد العسكريين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد.  

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن السلطات قطعت الإنترنت في 23 بلدة، 16 منها في ولايتي تشين وساجاينج، حيث تصاعدت حدة المعارك في الأيام الأخيرة، مع شن هجمات عسكرية على بعض المدن، ما تسببت في نزوح آلاف الأشخاص.  

وتضم قائمة البلدات ثاتلانج وميندات، وكلاهما في ولاية تشين، وقد دمرتا بسبب اشتباكات بين مجموعات الدفاع المدني العسكريين في الأيام الأخيرة.  

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نزح أكثر من 206 آلاف شخص بسبب الصراع الدائر في ميانمار عقب انقلاب فبراير(شباط) الماضي، بينما يحتاج 3 ملايين شخص إلى المساعدة في البلد الآسيوي.  

وكان القطع الانتقائي للإنترنت، خاصة في الليل، من أولى الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري بعد الانقلاب، الذي برره بتزوير ضخم مزعوم خلال الانتخابات العامة في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، والتي فاز خلالها باكتساح حزب زعيمة البلاد المخلوعة أونغ سان سو كي، كما فعل في عام 2015، وذلك تحت إشراف مراقبين دوليين.