وزير خارجية إيران: سنعود للمحادثات عند الانتهاء من مراجعة الملف النووي

عرب وعالم

اليمن العربي

صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت بأنه عندما تقول حكومته إنها ستعود قريباً إلى المحادثات بشأن استئناف الالتزام بالاتفاق النووي فإنها تعني أن ذلك سيحدث عندما تنتهي طهران من مراجعة الملف النووي.  

وكان الوزير قد قال للصحافيين في نيويورك أمس الجمعة، إن إيران ستعود إلى المحادثات "قريباً جداً"، لكنه لم يذكر موعداً محدداً.  

وفي تصريحات بثتها قناة شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية اليوم، قال أمير عبد اللهيان "يتساءل الناس باستمرار عن معنى "قريبا".. هل تعني أياماً، أسابيع، أم شهور؟".  

وأضاف "الفرق بين "قريباً" بالنسبة لإيران والغرب كبير. فبالنسبة لنا "قريباً" تعني في أقرب وقت مناسب، عندما تنتهي مراجعتنا (للملف النووي). المهم هو عزمنا على العودة إلى المحادثات، لكن إلى تلك المحادثات الجادة التي تضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه".  

وأدلى الوزير بالتصريحات للقناة الإيرانية الرسمية في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.  

وقال أمير عبد اللهيان "أذكركم بوعود الغرب، مثل تعهدهم مراراً بأنهم سيطبقون آلية إنستكس "قريباً"، في غضون شهور قليلة" في إشارة إلى آلية تجارية لمقايضة السلع الإنسانية والغذاء بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.  

وقالت إيران إن "قناة التواصل مع أوروبا غير فعالة".  

وبموجب الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، قبلت طهران بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات على إيران بشكل أحادي.  

وبدأت المحادثات في أبريل (نيسان) بين إيران والدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، بهدف إنعاش الاتفاق، لكنها تعثرت منذ انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين رئيساً لإيران في يونيو (حزيران).  

ويلعب دبلوماسيون أوروبيون دور الوسيط الرئيسي بين واشنطن وطهران التي ترفض التفاوض مباشرة مع مسؤولين أمريكيين.