قرارات "سعيد" الجديدة.. ضربة قاصمة للإخوان في تونس

عرب وعالم

اليمن العربي

أوامر رئاسية جديدة أصدرها الرئيس التونسي أغلقت جميع المنافذ أمام الإخوان للعودة للحكم بعدما أدخلوا البلاد في نفق مسدود.

 

الرئيس قيس سعيد أصدر الأربعاء جملة من الأوامر كانت ضربة قاصمة في وجه الإخوان ما دفع زعيمهم راشد الغنوشي إلى التصريح بأن هذه الأوامر خطوة الرئيس لإلغاء الدستور وغير مقبولة.

 

وكان "سعيّد"، قد أصدر أمرا رئاسيا يتعلق بتدابير استثنائية جديدة، من بينها مواصلة تعليق جميع اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيسه.

 

وشملت قرارات سعيد مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه (المتعلقان بالحريات الفردية والعامة)، وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، وإلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين وجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية.

 

ولم يتوان سعيد في إجراءاته الحازمة ضد المنظومة الإخوانية لكبح جماحها بعدما دمرت نسيجها المؤسساتي بتغلغلها في كل الإدارات والوزارات لتصنع جهازا موازيا للدولة.

 

جوقال بدر الدين القمودي البرلماني عن حركة الشعب القومية قال في تصريحات صحفية، إن الأوامر والقرارت هي قرارات منتظرة تهم تنظيم السلطات العمومية وتتضمن موقفا واضحا في اتجاه تعديل الدستور بالمحافظة على بعض أبوابه وتعليق العمل ببابي السلطتين التنفيذية والتشريعية.

 

بدوره، عبر النائب في البرلمان المجمد بدر الدين القمودي، عن مباركته لقرارات الرئيس سعيد إجمالا حتى يتمكن من الإعلان عن تركيبة الحكومة دون العودة للبرلمان.

 

وبدوره، أكد البرلماني التونسي محمد عمار، أن البلاد شهدت 10 سنوات من الحكم والتحليلات والنتيجة أن "الدولة مباعة وتعيش في الممنوع ودولة بعض العائلات".

 

وتابع في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "في المقابل تداين ينبئ بالإفلاس وشعب في واد و طبقة سياسية في واد ولا تنمية وإقراض وتأجيل للإفلاس وعمل بمنطق قل ما تريد وأفعل ما أريد وشباب لا علاقة له بتونس يعيش بين أحلامه (مخدرات وألعاب إلكترونية وهجرة غير نظامية)".

 

وأضاف: "لا مشاريع تنموية.. نفس الشركات تتحصل على نفس العقود وأحزاب ولاءها للخارج وهدفها مغانمها فقط وشعب يأكل من القمامة والقمامة تغزو الشوارع وعندما يضيق بهم الحال يدعون إلى الحوار ويجلسون ينوّمون الشعب ويقتسمون الغنائم".

 

وأكد أن كل العالم الغربي الديمقراطي جدا عندما تهدده هذه الآفات لن يتحدث عن الديمقراطية ويحرق الأخضر قبل اليابس لصالح الدولة والسيادة.

 

وأنهى حديثه بالتأكيد على أن الوضع سيكون خطيرا في المرحلة المقبلة لأن كلاب الدم والمصالح لن ترضى بمس مصالحها.

 

كما قال منجي الرحوي البرلماني اليساري إن هذه الإجراءات معقولة ومنتظرة والمبادئ التي تم الإعلان عنها مقدمة أساسية للبناء عليها.

 

واختتم الحديث بمنشور قصير عبر فيسبوك: "آن الأوان للمرور للتفاصيل على قاعدة تحقيق أهداف الثورة والثقة متوفرة والباقي تفاصيل تهم طبيعة المرحلة".