"أبل" تعمل على تطوير تقنية لكشف الاكتئاب

تعمل أبل على تطوير تقنية من شأنها المساعدة في الكشف عن الاكتئاب والضعف الإدراكي في مرحلة الطفولة باستخدام أجهزة آيفون المستقبلية.

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن القائمين على التطبيق يعملون على إنشاء خوارزميات يمكنها اكتشاف الاختلافات من خلال تحليل البيانات من أجهزة الاستشعار التي تقرأ النشاط البدني وأنماط النوم والسلوكيات. وأوضحت مصادر أن المشاريع البحثية في مراحلها الأولى وقد لا تدمج هذه الميزة ضمن خدمات الشركة.

تتضمن البيانات التي يمكن استخدامها تحليل تعابير وجه المشاركين، وكيف يتحدثون، وتيرة وتواتر مشيهم، وأنماط نومهم، ومعدلات القلب والتنفس. يمكنهم أيضًا قياس سرعة كتابتهم وتكرار الأخطاء المطبعية ومحتوى ما يكتبونه من بين نقاط بيانات أخرى، وفقًا للأشخاص المطلعين على البحث والوثائق.

وتتشارك كل من "أبل" وشركة Biogen Inc، وجامعة كاليفورنيا، التي تدرس التوتر والقلق والاكتئاب، لتطوير هذه الخاصية.

ستتبع دراسة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بيانات 3000 متطوع بدءًا من هذا العام، بينما تهدف دراسة Biogen one إلى تجنيد حوالي 20000 شخص للمشاركة على مدار العامين المقبلين، سيكون لدى نصفهم تقريبًا عوامل خطر للإعاقة الإدراكية.

كما تشترك "أبل" مع جامعة Duke، التي تعمل معها على تطوير خوارزمية يمكنها اكتشاف التوحد عند الأطفال.

من المفترض أنه سيتم استخدام كاميرا iPhone لاكتشاف المرض، والتي ستراقب كيفية تركيز الأطفال الصغار، وعدد مرات تأرجحهم ذهابا وإيابا والأنشطة الأخرى.

بالرغم من أن هذا العمل لا يزال في مرحلة مبكرة جدًا، وقد لا يأتي بنتيجةـ فإن التنفيذيين في شركة Apple متفائلون.

تحدث الرئيس التنفيذي للعمليات جيف ويليامز ، الذي يشرف على الوحدة الصحية في شركة Apple ، بحماس مع الموظفين حول قدرة الشركة على معالجة ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بالإضافة إلى اضطرابات الدماغ الأخرى ، وفقًا لأشخاص سمعوه يتحدث عن الجهود المبذولة.

في حين أنه من المعروف أن أشياء مثل الاكتئاب تؤدي إلى أنماط مختلفة من استخدام الهواتف الذكية، فإن التحدي يكمن في إنشاء خوارزميات موثوقة بدرجة كافية لتشخيص حالات معينة بدقة.